بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية /
حدد الخبير القانوني وائل البياتي، سيناريوهات لإعداد نظام تجري بموجبه الانتخابات النيابية المقررة نهاية العام الحالي.
وقال البياتي لشبكة أخبار الانتخابات العراقية، إن “السيناريو الأول هو سعي الكتل السياسية الكبيرة إلى إعادة صياغة النظام الانتخابي خصوصاً توزيع المقاعد بطريقة تتيح لها إعادة إنتاج نفسها، كونها الجهة التي تدفع بتعديل القانون وهي الأكثر تمرساً من خلال ماكناتها الانتخابية على كيفية تطبيقه من الأحزاب الصغيرة أو المتوسطة الحجم”.
وبيّن، أن “النظام الذي يرغب مجلس النواب المضي به في السيناريو الأول هو العمل على إبقاء الدوائر على حجمها الحالي على أن يكون تقسيم المقاعد بعد إعلان النتائج باحتساب أعلى الأصوات بنسبة لا تتجاوز 20% مقابل 80% وفق تقسيم باقي المقاعد على أساس نظام سانت ليغو وبقاسم انتخابي 1.7 أو 1.9”.
وأوضح البياتي، أن “هذه الطريقة ستؤدي بشكل أو بآخر للحيلولة دون صعود بعض الشخصيات التي برزت في المحافظات على أساس أدائها التنفيذي وتحديداً المحافظين، لأن عملية فوزهم بأعلى الأصوات ستفضي إلى حرمان الأحزاب التي ينتمون إليها من استثمار مجموع الأصوات التي يحصلون عليها”.
وأضاف، إن “الفكرة الأساسية من عملية تعديل قانون الانتخابات تقوم على أن تُستقطع نسبة 20% من الفائزين بأعلى الأصوات وتُستبعد من مجموع الأصوات التي حصلت عليها القوائم الحزبية ما سيؤدي إلى فوز الأحزاب التي تستطيع توجيه جمهورها الانتخابي أو أنها تمتلك ماكنات انتخابية تستطيع أن توجه الرأي العام تجاه مرشحين محددين وبطريقة يتم من خلالها التصويت عليهم والتقليل من حالة ضياع الأصوات من نسبة الـ20 بالمئة”.
وأكد البياتي، أن “هذا سيؤثر بشكل سلبي على حصص الأحزاب الصغيرة أو المتوسطة أو تلك التي تعتمد على (الكاريزما) أو النجاحات لشخصيات بارزة لديها أو رئيس الحزب في الجانب التنفيذي وبالتالي ستصب هذه السلبية في الجانب الآخر وستكون إيجابية لمصلحة الأحزاب التي تستطيع توجيه جمهورها بشكل صحيح للوصول إلى عتبة الفوز بالنسبة إلى المرشحين الذين تطرحهم”.
وأوضح الخبير القانوني، أن “التعديل بمجمله سيؤدي إلى إبقاء الحال على ما هو عليه ولن يحقق الغاية من الذهاب نحو تمثيل حقيقي مع حكومة منسجمة في المستقبل وإنما سيزيد من مسالة تشظي الأحزاب السياسية وصعوبة عملية تشكيل الحكومة المقبلة لأنها ستحتاج إلى ائتلافات كبيرة داخل أكثر من مكون للوصول إلى عتبة محددة”.
وأضاف البياتي، إن “السيناريو الآخر هو مسألة رفع نسبة تقسيم المقاعد من 1.7 إلى 1.9 والتي ستؤثر على الأحزاب الصغيرة التي حدود فوزها مقعد واحد وسيعزز من فوز الأحزاب الكبيرة ومن بعض الأحزاب المتوسطة والكبيرة وهذه الطريقة إيجابية في جانب واحد إذ إنها ستجعل من الأحزاب الصغيرة أن تأتلف مع بعضها البعض في تحالف أكبر وأوسع، وبالتالي تستطيع من خلاله تحويل المقعد الذي من الممكن أن تفقده ليكون مع أصوات وأحزاب أخرى متفقة معها في الرؤى والغايات”.
لا تعليق