بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية
قال رئيس مركز اتحاد الخبراء الاستراتيجيين صباح زنكنة، الأحد، إن الصراعات السياسية بين الأحزاب والتيارات المختلفة خلال تنافسها المبكر على الانتخابات، تحولت إلى حملات للتسقيط، مبيناً أن ذلك يعكس عمق الأزمة السياسية وضعف ثقة الشارع بالعملية الانتخابية برمتها.
وأضاف زنكنة لشبكة أخبار الانتخابات العراقية، أن “تلك الصراعات ليست جديدة لكنها أخذت طابعاً أكثر حدة، مع اقتراب موعد الانتخابات، سيما في ظل الانقسامات داخل بعض القوى التقليدية وصعود تيارات شبابية ومستقلة تحاول كسر هيمنة الأحزاب التقليدية”.
وأشار رئيس مركز اتحاد الخبراء الاستراتيجيين، إلى أن “ثمة متغيرات إقليمية مؤثرة، أبرزها التوتر في العلاقات بين بعض القوى الإقليمية الفاعلة في العراق كإيران وتركيا، فضلاً عن التطورات الحاصلة في الملف الأميركي–الإيراني، والتي تلقي بظلالها على مواقف الأطراف العراقية المتحالفة مع هذه القوى”.
وتابع، “كما أن استمرار الأزمات في سوريا واليمن والتغيرات في سياسات الدول الخليجية، كلها تمثل عوامل فاعلة تفرض تحديات جديدة على الساحة العراقية للقيام بالانتخابات بوقتها المحدد أو التاثير على نتائجها.
وأكد زنكنة أن الانتخابات المقبلة “لن تكون مجرد استحقاق ديمقراطي روتيني، بل ستمثل محطة اختبار لمستقبل العراق السياسي، فالرهان الأكبر يتمثل في مدى قدرة القوى الوطنية على تجاوز صراعاتها الضيقة، وإقناع الشارع العراقي بالمشاركة الفاعلة، بعيداً عن الإحباط واليأس اللذين تراكما نتيجة التجارب السابقة”.
لا تعليق