بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية
في الوقت الذي تستعد فيه الكيانات السياسية للمشاركة في الانتخابات المزمع إجراؤها في شهر تشرين الثاني – نوفمبر المقبل، يعيش المواطن العراقي بين الإحباط والتفاؤل في موقفه من هذه الانتخابات.
وعد مراقبون ومنظمات محلية ودولية، أن الانتخابات النيابية الماضية في العراق لعام 2021، شهدت مشاركة منخفضة بالمقارنة مع الانتخابات التي سبقتها.
وصوّت في انتخابات مجلس النواب عام 2021 42.15% من نسبة الناخبين، على 329 مقعداً نيابياً.
واعتمدت انتخابات 2021 على نظام الدوائر المتعددة والترشيح المستقل، حيث قُسم العراق إلى 83 دائرة انتخابية متعددة الأعضاء، ربع إجمالي المقاعد محجوز للنساء في مجلس النواب، بينما تسعة مقاعد مخصصة للأقليات، 5 منها للمسيحيين وواحد لكل من الأيزيديين والشبك والصابئة المندائيين والأكراد الفيليين.
وفي نظرة تفاؤلية ترى أم محمد (موظفة في وزارة الكهرباء)، أن “الوضع العراقي العام أصبح مؤهلاً أكثر لاستقبال أي ممارسة ديمقراطية، وذلك بعد تحسين الخدمات في بغداد والمحافظات، واستقرار الوضع الأمني”.
وقالت أم محمد لشبكة أخبار الانتخابات العراقية، إن “العراق في عام 2025 ليس كالعراق في عام 2021 او الأعوام التي سبقته، حيث كلما يمر الوقت يزداد معه البلد استقراراً”.
وعدّت، أن “المشاركة في الانتخابات واجب مفروض على كل عراقي، فلا سبيل أمام العراقيين الا اختيار ممثليهم لكي تسير الدولة بشكل سلسل وبتداول سلمي للسلطة”.
أما الشاب إبراهيم الكناني (26 سنة / كاسب)، فكان له رأي آخر، بأن الانتخابات لن تغير من الواقع الذي يعيش به البلد.
وذكر الكناني لشبكة أخبار الانتخابات العراقية، ان “وضعي الشخصي لن تغيره الانتخابات المقبلة، فطموحي الذي كنت احلم به بعد تخرجي انتهى وعلقت شهادتي على الحائط ونزلت الى السوق لكي اسد رمقي”.
وأضاف، ان “كل انتخابات يقوم فيها المرشحين بمحاولة استدراج الناس وشراء أصواتهم وفق وعود كاذبة، وهذا الامر لم يعد ينطلي على العراقيين لانهم فهموا ان هذه الممارسات لن تؤدي إلى نتيجة”.
بدورها ترى أسيل كاظم (طالبة)، والتي ستصّوت للمرة الاولى في حياتها بعد وصولها للسن القانوني الذي يسمح لها بالتصويت، أن المشاركة في الانتخابات مهمة لاسيّما مع وجود خامش الحرية الذي يسمح لكل ناخب باختيار ممثليه.
وقالت كاظم لشبكة أخبار الانتخابات العراقية، إن “الانتخابات ممارسة جيدة تعطي الحرية لكل عراقي ان يختار ممثليه في مجلس النواب العراقي”، مشيرة إلى أنها حدثت بياناتها من أجل المشاركة في الانتخابات”.
وبين كل هذه الآراء تبقى الانتخابات المقبلة هي التي ستحدد حجم المشاركة فيها، في ظل تحسن ملحوظ للوضع الأمني وارتفاع وتيرة الخدمات في بغداد والمحافظات.
يُشار إلى أن الانتخابات الماضية وعلى الرغم من قلة مشاركة العراقيين فيها، ألا أنها نالت إشادة أممية واسعة من ناحية حسن التنظيم والشفافية فيها.
لا تعليق