بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية

أعلن عدد من العشائر والقبائل العراقية، اليوم السبت، مقاطعتها للانتخابات النيابية المقبلة، استجابةً لقرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الرافض للمشاركة في العملية الانتخابية.

وقاطع الصدر، عبر بيان رسمي صدر يوم الجمعة الماضي، الانتخابات المقبلة احتجاجاً على ما وصفه بـ “الفساد المستشري وهيمنة الفاسدين على المشهد السياسي”.

وفي هذا الصدد، أكدت قبيلة بني منصور التزامها بقرار الصدر، مشيرةً إلى أنها “لن تلوّث أيديها بالفساد المستشري والفاسدين الذين ما زالوا متنفذين”.

وأضافت أن “رؤية الصدر هي المرجحة لدينا، ولن ندخل هذه الصومعة إلا بإذنه”.

بدورها، أعلنت قبيلة بني لام، ممثلة بالشيخ طاهر زيدان السيد، تأييدها لقرار الصدر، مؤكدةً أن “المقاطعة جاءت لردع الفساد والمفسدين”.

فيما أكد رئيس عشيرة بني عقبة بيت عسكر، الشيخ عمران موسى العقابي دعمه الكامل لموقف الصدر في عدم المشاركة في الانتخابات.

كما أصدرت قبيلة البهادل بياناً أعلنت فيه مقاطعة الانتخابات، معربة عن “دعمها الكامل لقرار الصدر، رغم الآمال الكبيرة في مشاركة المخلصين من أبناء التيار الوطني الشيعي”، مبينة أن “العراق يمر بتحديات خطيرة تتطلب جهوداً إصلاحية جادة لمكافحة الفساد واستكمال مسيرة الإصلاح”.

وفي السياق ذاته، أعلنت عشيرة السادة البو مفرج الحسينية في الفرات الأوسط، وعشيرة الخزاعل، وعدد من عشائر محافظة ميسان تأييدها لقرار الصدر، مؤكدةً في بيانات رسمية دعمها الكامل لمسيرة الإصلاح ورفضها للفساد والفاسدين.

وقال الشيخ حيدر سعدون اللامي، ممثل قبيلة بني لام عشيرة العبدالخان، إن “العشائر العراقية الأصيلة كانت وستبقى حصنًا للوطن، ولن تمنح الشرعية لسلطة لا تحترم إرادة الشعب”.

أما إمارة بني حسن، ممثلة بالأمير آل مثنى آل حاتم آل حسن، فقد شددت في بيانها على “التمسك بموقف السيد الصدر في مقاطعة الانتخابات، دعماً لمشروع الإصلاح وإنهاء الفساد الذي أرهق البلاد”.

كما أكدت قبيلة بني تميم، ممثلة برئيس عشيرة الشديدة رضا آل كانون التميمي، أيضاً موقفها الرافض للمشاركة في الانتخابات، مشيرةً إلى أن “العراق بحاجة إلى تغيير حقيقي وليس إعادة تدوير للوجوه الفاسدة التي أهدرت حقوق الشعب”.

على صعيد ذي صلة وجهت عشيرة حچام البوخليف / بيت انصير دعوتها “إلى جميع أبناء العراق الحبيب، أن يلتحقوا بركب القائد الصدر ويسرجوا الخيل معه، فسفينته هي سفينة النجاة من هذا البلاء”.

وقال أبو عمار الحچامي متحدث باسم العشيرة في بيان باسمها، إن عشيرته “تؤيد القائد الصدر وأبناءها متأهبون لتطبيق جميع الأوامر والتوجيهات الصادرة عن سماحته”.

وأضاف، “عندما وجه السيد الصدر بتحديث سجل الناخب، استنفرنا بشيبنا وشبابنا، وعندما وجه بمقاطعة الانتخابات المقبلة، فنحن أيضاً تحت أمره نقاطع بلا نقاش ولا مجادلة، بل نحن جنده في جميع الظروف وكل الساحات بمختلف أشكالها، فلا شراكة مع الفاسدين أبدا، ولا يجمعنا معهم حتى حب الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام”.