بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية
أكد الخبير بالشأن الانتخابي وليد الزيدي، استحالة تقسيم العاصمة بغداد ومحافظتي البصرة ونينوى إلى دائرتين انتخابيتين، محذراً من تدني نسب المشاركة في الانتخابات المقبلة بسبب قانون الانتخابات الذي قال إنه يعيد تدوير الأحزاب الماسكة للسلطة.
وقال المسؤول السابق في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لشبكة أخبار الانتخابات العراقية، إن “مجلس النواب كان يجب أن يطرح أي تعديل على قانون الانتخابات طالما هنالك قانون انتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات معمول به، على الرغم من عدم قانونيته بوضع عمليتين انتخابيتين مختلفتين بقانون واحد”.
وأضاف إن “النقاط المطروحة في التعديل أغلبها تقع ضمن الصراعات السياسية بين الأحزاب وليس ضمن الإطار القانوني”، مشيراً إلى “أن أبرز هذه النقاط هي التمثيل النسبي إلى الصوت الواحد غير المتحول التي حصلت بموجبه انتخابات مجلس النواب 2021”.
وبين الزيدي “قبل مدة منحت نسبة 10 بالمئة للصوت الواحد غير المتحول و90 بالمئة للتمثيل النسبي للأحزاب الماسكة للسلطة وإعادة تدويرها، إلا أنهم تراجعوا بعد خلافات وضغوطات وانسحابات جعلتهم يزيدون نسبة الصوت الواحد غير المتحول إلى 30 بالمئة، بمعنى أن 70 بالمئة ستذهب للأحزاب الماسكة بالسلطة حتى تثبت نفسها ووجودها”.
وأكد “أنهم إذا أرادوا زيادة نسبة المشاركة فيجب عليهم تعديل النسبة إلى 80 بالمئة للصوت الواحد غير المتحول للأفراد والمستقلين والناشطين والأحزاب التي لديها قواعد شعبية واسعة والصغيرة، بدلاً من العزوف الذي بات يتكرر في كل عملية انتخابية حتى وصل إلى 26 بالمئة في انتخابات مجالس المحافظات”،
واستبعد الزيدي، أن “تقوم الأحزاب الماسكة بالسلطة بذلك وإن خسروا فأنهم سيحاولون الالتفاف بطرق متعددة من خلال الطعون والضغوطات والتظاهرات والتهديدات، في حين يؤكد المواطن أنه لا جدوى من مشاركته بالانتخابات إذا كان الخاسر هو من يحصل على المكتسبات في السلطة”.
واشار الزيدي إلى “استحالة تقسيم بغداد والبصرة ونينوى إلى دائرتين انتخابيتين لكل محافظة، لعدم وجود معايير لذلك كما أن المفوضية لا تستطيع فصل سجل الناخبين وفق هذا التقسيم بسرعة وسهولة”.
لايوجد تعليق