بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية
أبدى المرجع الديني العراقي جواد الخالصي، تأييده للمشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية المقبلة مشترطاً أن تجرى “بطريقة نزيهة وشفافة وتكون وسيلة مهمة للتغيير وتحقيق مطالب الشعب”.
جاء ذلك في رد للمرجع الديني جواد الخالصي على استفسار لشبكة رووداو الاعلامية، حول موقفه من الانتخابات المقبلة، المقرر اجراؤها في 11 تشرين الثاني المقبل.
وأوضح الخالصي أن “ما جرى من انتخابات منذ الاحتلال وإلى اليوم، كانت ألاعيب ومهازل تحتاجها قوّة الاحتلال لخداع الناس وإشغالهم، لتمرير هيمنتهم على العراق ومقدّراته، وهذا ما دفعنا إلى رفضها وتعريتها، ورفض المشاركة فيها، لأنّها تُعطي الشرعية للمُحتلّين، ولا تُقدِّم شيئاً للعراقيين”.
رووداو: ما هو موقفكم من المشاركة في الانتخابات، وأي القوى ينبغي على الشعب دعمها لتحقيق مطالبه؟
جواد الخالصي: نحن نؤمن بأنّ الانتخابات، إذا جرت بطريقة نزيهة وشفافة، تُعدّ وسيلةً مهمة للتغيير وتحقيق مطالب الشعب. ولهذا، نؤيّد المشاركة الفاعلة فيها، بشرط أن تُجرى بأسلوبٍ صحيح ودقيق.
وأمّا ما جرى من انتخابات منذ الاحتلال وإلى اليوم، فإنّها كانت ألاعيب ومهازل تحتاجها قوّة الاحتلال لخداع الناس وإشغالهم، لتمرير هيمنتهم على العراق ومقدّراته، ولم تكن تختلف عن انتخابات البيعة للديكتاتور قبل الاحتلال، إلّا بتعدّد الجهات، الذي يحمل أيضاً خطر التقسيم، وهذا ما دفعنا إلى رفضها وتعريتها، ورفض المشاركة فيها، لأنّها تُعطي الشرعية للمُحتلّين، ولا تُقدِّم شيئاً للعراقيين، فهي حاجة أمريكية، وليست ضرورة عراقية.
وقد ذُكر في محاضرة يوم الخميس، شروط الانتخابات الصحيحة، وعندما تتحقّق تلك الشروط، فإنّ الجهات الصالحة ستكون مشاركة بقائمة وطنية، وبمشروع شامل لا يُؤمن بالمحاصصة، ويرفض التقسيم، ويجمع الشعب العراقي بكلّ قومياته ومكوّناته على برنامج عمل موحَّد. عندها، تكون الانتخابات حقيقية ولمصلحة الشعب كلّه.
لايوجد تعليق