بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية
تشهد محافظة الأنبار تصاعد في وتيرة الحراك السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث أعلنت عدة قوائم انتخابية عن نيتها خوض غمار المنافسة، إذ تتوزع هذه القوائم بين شخصيات سياسية معروفة وتحالفات جديدة تسعى لكسب ثقة الناخبين في المحافظة.
ويقول عضو مجلس محافظة الأنبار، عدنان الكبيسي، خلال حديث لـ (المدى) إن “هناك مشاركة ما بين سبع إلى ثماني قوائم انتخابية في الانتخابات المقبلة”.
ويضيف ان “من أبرز المشاركين القوائم الرديفة لتحالفات تقدم، وعزم، وحسم، والسيادة، بالإضافة إلى قائمة جديدة تضم مجموعة من الأحزاب المتنوعة التي يتوقع أن يكون لها تأثير في المشهد الانتخابي القادم”.
من جهته، يؤكد المختص بالشأن السياسي، مهند الراوي” خلال حديث لـ (المدى) أن “محافظة الأنبار تشهد تنافس شديد بين القوائم مع اقتراب موعد الانتخابات”، مشيرا إلى أن “المشهد الانتخابي يتشكل حالياً بين قوى رئيسية، أبرزها تقدم، عزم، السيادة، والحسم”.
ويضيف أن “التنافس يتركز بين هذه القوائم داخل محافظة الأنبار التي لا تضم تحالفات كردية أو شيعية، مما يجعل التنافس محصوراً بالقوى السنية وأن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن تقدم ستخوض الانتخابات بأربع قوائم، وعزم بقائمتين، بينما ستشارك كل من السيادة والحسم بقائمة واحدة”.
ويوضح الراوي، أن “هناك قوائم مدعومة من خارج المحافظة ستشارك أيضاً، ما سيزيد من حدة المنافسة”، مؤكدا أنه “لا توجد تحالفات حتى الآن بين هذه القوائم، رغم التقارب الظاهري في بعض التوجهات”.
ويرى المختص بالشأن السياسي، أن الانتخابات لن تحدث تغييراً ملموساً في الخارطة السياسية للمحافظة، متوقعاً أن تحافظ قائمة “التقدم” على غالبيتها، تليها “عزم” و”السيادة”، مع إمكانية حدوث مفاجآت محدودة، لكن “ليست بحجم ما حدث في انتخابات 2021”.
ويبين أن “قانون سانت ليغو قد يمنح فرصة لبعض القوائم الصغيرة للحصول على مقاعد، إلا أن التنافس سيظل محتدماً، وأن المزاج الانتخابي في الأنبار يمكن أن يتغير بسرعة كبيرة”.
ويدعو الراوي إلى “تشديد الرقابة على العملية الانتخابية، خصوصاً في المناطق الحساسة مثل محافظة صلاح الدين، وبالأخص سامراء، لضمان نزاهة الانتخابات واحترام إرادة الناخبين”.
من جانبه، يقول الناشط المدني، عبدالله الذبان، خلال حديث لـ (المدى) إن “أبرز الأحزاب المتنافسة في انتخابات محافظة الأنبار ستدخل بقوائم متعددة”، مشيراً إلى أن “تقدم ستشارك بأربع قوائم، فيما تخوض العزم والسيادة الانتخابات بقائمتين لكل منهما”.
ويضيف ان “الشارع الأنباري ينظر إلى كثرة القوائم والمرشحين على أنها حالة من التشتيت تؤثر على وعي الناخب، وقد تؤدي إلى زيادة العزوف عن التصويت في الانتخابات القادمة”.
ويؤكد الذبان، أن “هناك مخاوف حقيقية لدى المواطنين من تكرار سيناريوهات التزوير والتلاعب بالأصوات، بالإضافة إلى انعدام البرامج الانتخابية الجادة، وأن معظم ما يطرح الآن مجرد شعارات، لا مشاريع حقيقية، وهذا ما يزيد من ضعف ثقة الناخب ويدفع باتجاه المقاطعة”.
ويوضح الناشط المدني، أن “آلية التصويت في الأنبار لا تعتمد على البرامج، بل على العلاقات الشخصية والانتماء العشائري فالمجتمع الأنباري بطبيعته عشائري بحت، وبالتالي فإن تأثير المرشح على مجتمعه، وصلاته العشائرية، تلعب الدور الأكبر في حسم الأصوات”.
يذكر أن محافظة الأنبار سجلت في انتخابات 2021 نسبة تصويت 43%، وجاءت كتلة “تقدم” التي يتزعمها رئيس البرلمان السابق، محمد الحلبوسي، على المرتبة الثانية، إذ حصلت على 37 مقعداً، فيما حصل تحالف “عزم” بقيادة خميس الخنجر على 14 مقعد، وتحالف “عزم” بزعامة مثنى السامرائي على 12 مقعداً.
لايوجد تعليق