تقرير صحفي: زعامات الإطار بالتسلسل 1 في انتخابات بغداد لمواجهة السوداني

9

بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية

تناول تقرير صحفي، الحراك الدائر بين قيادات القوى السياسية الكبيرة، بما فيها الإطار التنسيقي، ورغبة تلك القيادات بالتنافس الانتخابي عبر النزول بـ”التسلسل رقم واحد” في بغداد، حيث تسعى زعامات سياسية، مثل رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، للترشح عن بغداد بالرقم واحد، “لمنافسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني”، الذي نزل مرشحاً عن بغداد كذلك، حاملاً التسلسل رقم 1، بالإضافة إلى قيادات أخرى، اتخذت ذات الخطوة، وهو ما يشير إلى حجم التنافس بين تلك القيادات والزعامات على المقاعد النيابية المخصصة للعاصمة بغداد.

التقرير نشرته جريدة المدى، بعنوان “زعامات الإطار” ستحصل على “التسلسل 1” في انتخابات بغداد لمواجهة السوداني).

نص التقرير:

يُفترض أن يحتل “الشيوخ” داخل التحالف الشيعي، التسلسل “رقم واحد” في القوائم المنفردة، فيما يتوقع “تحالف السوداني” أن يحصل على 90 مقعداً لوحده.

وقرر نوري المالكي، زعيم دولة القانون، الحصول على “الرقم 1” في ائتلافه في بغداد.

وبحسب مصادر سياسية تحدثت لـ(المدى)، فإن “المالكي يحاول أن ينزل بقوة للتأثير على حظوظ محمد السوداني، رئيس الحكومة”.

ويُتوقَّع في بغداد أيضاً، وعلى غرار ما سيفعله “المالكي”، أن يقدِّم هادي العامري، زعيم منظمة بدر، نفسه في التسلسل الأول لتحالفه.

ويُفترض أن محمد السوداني، الذي أعلن الأسبوع الماضي عن تحالف “الإعمار والتنمية”، سيكون “الرقم 1” في بغداد.

ويُتوقَّع أن ينزل “محسن المندلاوي”، نائب رئيس البرلمان وزعيم “ائتلاف الأساس”، الانتخابات بالرقم “واحد” في بغداد.

وكذلك قد يقرر حيدر العبادي، رئيس الوزراء الأسبق، اختيار رقم “1” أو “2” في أقل تقدير، عن تحالف “قوى الدولة” في بغداد مع عمار الحكيم.

وتبدو عدوى “التسلسل واحد” قد انتقلت إلى القوى الأخرى، حيث يُرجَّح أن ينزل محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان الأسبق، بنفس الرقم في بغداد.

الحلبوسي كان قد رشح في الدورات السابقة عن الأنبار، لكنه هذه المرة سيكون في بغداد “إلا إذا لم يرشح المالكي في كربلاء والعامري في ديالى”، بحسب تصريحات الرئيس السابق للبرلمان.

ويتوقَّع الحلبوسي أنه سيحصل على “40 مقعدًا”، وهو سيخوض حزبه “التقدم” بمفرده، فيما توجد قائمتان أخريان مقربتان منه.

ويقود محمد تميم، وزير التخطيط، وخالد بتال، وزير الصناعة، المقربان من الحلبوسي تحالفات، إضافة إلى قائمة أخرى “الأنبار هويتنا”، يُعتقد أنها تابعة للأخير.

تحالفات “الإطار”

ويخوض الإطار التنسيقي الشيعي حملته الانتخابية بـ9 قوائم منفردة (رئيسية) في الوسط والجنوب، و4 تحالفات مشتركة (فرعية) في المدن السُنية، تبدو أنها بزعامة “المالكي”.

وأعلن التحالف الشيعي، مساء الإثنين، الدخول بـ3 تحالفات موحّدة في عدد من المدن السُنية.

وبحسب بيان للتحالف، فإنه “بناءً على مخرجات الماكنة الانتخابية، فقد قرر الإطار التنسيقي الدخول بتحالفات موحّدة في محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى”.

وكانت (المدى) قد كشفت، قبل بيان “الإطار” الأخير، وجود 3 قوائم تضم مجموعة مختلفة من القوى الشيعية، فيما لم يظهر اسم “العصائب” بزعامة قيس الخزعلي بأي من تلك التحالفات الموحدة.

ويترأس ائتلاف المالكي “تحالف صلاح الدين”، تحت اسم جمال محمد جعفر، وهو شقيق القيادي في الدعوة ووزير الرياضة الأسبق جاسم محمد جعفر.

“تحالف صلاح الدين” يضم 7 كيانات؛ أبرزها، إلى جانب “دولة القانون”، تيار الحكمة (عمار الحكيم)، حركة سومريون (أحمد الأسدي وزير العمل)، إضافة إلى منظمة بدر، والمجلس الأعلى، وتحالف العمق (خالد الأسدي – حزب الدعوة/تنظيم الداخل).

مجموعة المالكي كذلك تترأس “تحالف ديالى أولًا”، الذي يضم إلى جانب دولة القانون، تحالف أحمد الأسدي، وتحالف الأساس (محسن المندلاوي – نائب رئيس البرلمان).

وقائمة أخرى يقودها فريق المالكي في الموصل، تحت اسم “تحالف الحدباء الوطني”.

وتضم القائمة في نينوى: دولة القانون، تيار الحكمة، والمجلس الأعلى الإسلامي.

وتوجد قائمة رابعة في كركوك، بحسب وثائق اطلعت عليها (المدى)، لم تُعلن في اجتماع “الإطار التنسيقي” الأخير، وتضم قوى التحالف الشيعي.

والقائمة تحت اسم “إنقاذ تركمان كركوك”، وتضم “بدر”، ووزير الداخلية الأسبق باقر صولاغ (حركة إنجاز)، “المجلس الأعلى”، و”الحكمة”، إضافة إلى “كتائب حزب الله” وهي “حركة حقوق”، و”كتلة دعم الدولة”، وخالد الأسدي (تحالف العمق)، والأخيرتان من مكونات ائتلاف المالكي.

ويقود المالكي قائمته الرئيسة “ائتلاف إدارة الدولة”، ويُفترض أن يخوض العامري تحالفًا منفردًا قد يحمل اسم “بدر”.

وعمار الحكيم يخوض الانتخابات بقائمة رئيسية “الحكمة” مع حيدر العبادي، رئيس الوزراء الأسبق.

ويشارك المجلس الأعلى في الانتخابات بقائمة رئيسية تحمل اسم “أبشر يا عراق”، بزعامة همام حمودي.

وتضم القائمة: عبد الحسين عبطان (تجمع الاقتدار) وزير الرياضة الأسبق، والنائب مصطفى سند (تجمع الأسس الوطني).

كذلك يرأس محسن المندلاوي قائمة رئيسية إلى جانب الفرعية، تحمل اسم “تحالف الأساس الوطني”، وتضم 7 كيانات.

ويشارك “تحالف تصميم”، بزعامة النائب عامر الفايز، ومحافظ البصرة أسعد العيداني، منفردًا بالانتخابات.

ويخوض محافظ واسط، محمد المياحي، الانتخابات منفردًا تحت اسم قائمة “تحالف واسط أجمل”، بينما تحالف محافظ كربلاء نصيف الخطابي مع قائمة رئيس الحكومة “الإعمار والتنمية”.

وتشارك أغلب “الفصائل” في قائمة “تحالف خدمات” بزعامة شبل الزيدي، زعيم كتائب الإمام علي.

وتضم القائمة حركة العراق الإسلامية، وهي المظلة السياسية لـ”الكتائب”، إضافة إلى حزب المحافظون.

“تكتيك العودة”

في غضون ذلك يرى إحسان الشمري، وهو أستاذ الدراسات الستراتيجية والدولية في جامعة بغداد، أن انقسام “الإطار التنسيقي” إلى عدة قوائم هو “تكتيك انتخابي” أكثر مما هو “خطة ستراتيجية”.

ويقول الشمري لـ(المدى) إن “الإطار التنسيقي لا يزال يعتمد على التفوق والإجماع الشيعي السياسي، ولم ينتقل إلى تكوين تحالفات بعيدة عن هذا التخندق والحدود الطائفية”.

هذا التكتيك الانتخابي، بحسب الشمري، الهدف منه “جمع أكبر عدد من الأصوات” والدخول في برامج انتخابية مختلفة، وكذلك لمعرفة الحجوم بالنسبة لـ”قوى الإطار” بكل تشكيلاتها، ومن ثم العودة بعد النتائج.

استمرار التئام “الإطار التنسيقي” حتى الآن يبيّن أن هناك “تنسيقًا عالي المستوى” داخل التحالف الشيعي، على الرغم من أن هناك من يحاول أن يُظهر وجود خلافات أو يخلق دعاية بأنه خارج المجموعة، مثلما يفعل مقربون من السوداني، بحسب ما يقوله الشمري.

التدخل الإيراني.. ومسار السوداني

ويتصور الشمري، وهو يرأس أيضًا مركز التفكير السياسي، بأن “الضابط الإقليمي لا يزال يهيمن على القرار السياسي للإطار، وأن زيارة قاآني الأخيرة (قائد فيلق القدس الإيراني) جاءت لوضع هذه الخطة”.

ويعتقد رئيس المركز أن “السوداني” سيعود إلى “الإطار التنسيقي” بعد النتائج، لأنه غير قادر على تحقيق أغلبية برلمانية، وغير قادر على تحقيق تحالف وطني عابر للقومية والطائفية.

وشارك ائتلاف السوداني الجديد (الإعمار والتنمية) 7 كيانات، يقود أبرزها: فالح الفياض رئيس الحشد (العقد الوطني)، و”الوطنية” إياد علاوي، ووزير العمل أحمد الأسدي.

وبحسب محمد الصيهود، ابن عم السوداني وأبرز المتحالفين معه، فإن “رئيس الوزراء سيحصل على نصف مقاعد الشيعة (183 مقعدًا في البرلمان الحالي)”، ما يُقدَّر بنحو 90 مقعداً.

لايوجد تعليق

Leave a Reply