بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية

قال سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، رائد فهمي، إن الانتخابات التشريعية في العراق المزمع إجراؤها في تشرين الثاني 2025، ستجرى في توقيتٍ بالغ الدقة والخطورة، تزامناً مع تطورات كبيرة في المنطقة لما لها من تداعياتٍ على البلاد.

وخلال مقابلةٍ على شاشة كوردستان 24، أشار فهمي إلى أنه من الضروري أن تجرى هذه الانتخابات في أفضل صورة من ناحية النزاهة والعدالة وآلية إجراءها، كشرطٍ أول.

وأكّد أن نجاح العراق في الصمود أمام هذه المتغيرات الدولية والتطورات الحاصلة في المنطقة، “مرتبط بتماسكه داخلياً بين جميع أطيافه، بما في ذلك العلاقة مع إقليم كوردستان”.

ولفت إلى أن “التفكير من أية جهة أو طرف آخر لتوظيف الانتخابات واقتناص الفرص لتفكيك الآخر أو تمزيقه، أو اجتذاب طرف على حساب آخر، سينعكس على أوضاع كامل العراق وهو خطأ كبير وشعور بعدم المسؤولية”.

وتساءل فهمي، هل الأحزاب العراقية ستخوض الانتخابات التشريعية على أساس تأجيج العلاقات مع إقليم كوردستان أم لترسيخ النظام الانتخابي ومحاولة إيجاد أفضل الأجواء لمعالجة المشاكل القائمة؟.

وقال إن استمرار المشاكل العالقة في البلاد “ستكون لها تداعيات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة جداً”، داعياً كافة الأحزاب السياسية العراقية أن تكون على مستوى المسؤولية وتدرك خطورة استمرار تلك المشاكل، معتبراً أنه من مصلحة الجميع إيجاد حلول جذرية عبر الحوار دون أن تكون على حساب طرف معين.

وأضاف: هناك بعض العقليات السياسية التي لا تنظر إلى العراق الاتحادي نظرة حقيقية كدولة اتحادية، علماً أن العراق الاتحادي حل حقيقي لأوضاع البلاد وأحد الحلول لتأمين الاستقرار والتطور.

وختم سكرتير الحزب الشيوعي: إذا حدث صراع سياسي، وسيحدث، ينبغي أن يكون هناك نقاش موسّع وشفاف، لأن استقرار العراق وتقدمه سيكون بفضل احترام الدستور نصاَ وروحاً، لذلك على القوى السياسية إدراك ذلك.

المصدر: موقع قناة كوردستان 24 (رائد فهمي: انتخابات 2025 لحظة خطيرة تتطلب نزاهة ووحدة داخلية لحماية استقرار العراق)