3 باحثين: التمثيل الحقيقي في البرلمان لا يتحقق إلا بالضغط عبر المشاركة في الاقتراع

7

بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية

حث 3 باحثين سياسيين الناخبين على ضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات النيابية المقبلة، لتحقيق التوازن والتمثيل الحقيقي داخل مجلس النواب، فيما حذروا من أن نسب المشاركة المنخفضة ستقلل التأثير باتجاه إحداث تغيير في المشهد السياسي.

وقال رئيس مركز الخبراء للدراسات الإستراتيجية، صباح زنكنة، في تصريح صحفي، إن “نسب المشاركة عندما تكون مرتفعة وواسعة فإنها تفرز تمثيلاً شعبياً أكثر قوة وشرعية، وتحد من سيطرة القوى التقليدية أو الفاعلين السياسيين الذين يعتمدون على جمهور ثابت أو موالٍ منقاد”، مبيناً أنه “من الناحية الإستراتيجية، فإن المشاركة الواسعة تعني إعادة توزيع مراكز القوة، بل وفتح المجال أمام قوى سياسية ناشئة قد تكون أكثر التزاماً بالإصلاح وتقديم الخدمات المطلوبة”.

,اضاف زنكنة، أن “الصوت الانتخابي ما زال أداة مؤثرة وفاعلة، لكنه لم يعد كافياً وحده في ظل التحديات القائمة، وقد يشعر المواطن بأن صوته لا يحدث فارقاً لكن الاستسلام لشعور كهذا يخدم الجهات المستفيدة من ضعف المشاركة”، مشيراً إلى أن “التأثير الحقيقي للصوت الانتخابي يتعزز عندما يرافق بوعي جمعي وتنظيم مجتمعي وحضور رقابي نشط وفاعل، ومع تكرار الممارسة الديمقراطية وتراكم الخبرة الشعبية يصبح الصوت الانتخابي ليس فقط أداة اختيار بل ورقة ضغط تُستخدم بحكمة لتحقيق الهدف المنشود”.

من جانبه، يؤكد الباحث في الشأن السياسي، أحمد الهركي، في تصريح صحفي، أن “المشاركة السياسية الواسعة في الانتخابات مهمة جداً في صناعة التغيير السياسي، وتعد متغيراً مهماً في إحداث التغيير النوعي في العمل السياسي، وما زال الصوت الانتخابي مؤثراً في ظل التحديات الحالية للنظام السياسي”.

ودعا الهركي، المقاطعين للعملية الانتخابية إلى “ضرورة الوصول لقناعة تامة بأن المشاركة السياسية هي الكفيلة والقادرة على إحداث التغيير السياسي، فلا يزال الصوت الانتخابي هو الأداة المؤثرة القادرة على إحداث التغيير وإصلاح النظام السياسي”، مشيراً إلى أن “على الناخب العراقي التوجه إلى صناديق الاقتراع والتغيير عن طريق الصوت الانتخابي”.

ويرى التدريسي في جامعة بغداد، محمد علي جبار، أن “زيادة الوعي الانتخابي هو الطريق والمسار الصحيح ومن الواجب توعية الجمهور عليه، فعندما يكون المواطن واعياً بحقوقه وواجباته من خلال التصويت والاختيار للشخصيات الصحيحة ويفهم أهمية صوته وتأثيره في اختيار من يمثله، فإنه يصبح شريكاً حقيقياً في صياغة القرارات والسياسات العامة واتخاذ القرار”.

ويضيف، خلال تصريح صحفي، أنه “كلما زاد الوعي الانتخابي زادت المشاركة، وتحسنت جودة الاختيارات، مما ينعكس على أداء المؤسسات المنتخبة واستقرار النظام السياسي”، مشيراً إلى أن “ضعف الوعي يؤدي إلى عزوف أو تصويت عشوائي، ما يُضعف مخرجات العملية الانتخابية التي تنتج إلينا ساسة لا يستحقون الوصول لمثل هكذا مناصب تدير شؤون الدولة ومصالح شعبها”.

لايوجد تعليق

Leave a Reply