باحثة: التوترات الإقليمية قد تؤثر على الأمن الداخلي.. وقد تؤدي إلى تأجيل الانتخابات

33

بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية

اعتبرت الباحثة في الشأن السياسي آيات الفهداوي، أن التوترات الإقليمية والصراعات السياسية الداخلية قد تكون عامل تأثير مباشر في تغيير موعد الانتخابات المقبلة أو التأثير على سير العملية الانتخابية، على الرغم من تحديد موعد الانتخابات وسلاسة سير جدولها العملياتي.

وقالت الفهداوي لشبكة أخبار الانتخابات العراقية، إن “من المرجح أن تُجرى الانتخابات البرلمانية العراقية في موعدها المحدد في 11 نوفمبر 2025، ولكن الأوضاع الإقليمية والصراعات السياسية الداخلية قد تؤثر على سير العملية الانتخابية، فالتوترات الإقليمية المستمرة وخصوصاً ما يجري بين الكيان الصهيوني وإيران قد تؤثر على الأمن الداخلي، بسبب موقع العراق الجيوسياسي، ومن الممكن أن تؤدي إلى تأجيل الانتخابات، فالأوضاع الأمنية لطالما كانت هاجساً كبيراً في الانتخابات العراقية ورغم التحسن العام في الوضع الأمني، لا يزال العراق يواجه تحديات من الخلايا الإرهابية، وأي تصعيد يمكن أن يعرقل إجراء الانتخابات لوجستياً وأمنياً”.

وحول الصراعات السياسية المبكرة وتأثيرها، أوضحت الفهداوي، أن “الصراعات المبكرة بين الأحزاب السياسية قبل أشهر من الانتخابات تُعتبر ظاهرة طبيعية في المشهد السياسي العراقي، حيث أن هذه الصراعات تنبع من محاولات الأحزاب لفرض نفوذها وتشكيل تحالفات قوية أو فك القائمة منها لضمان أكبر عدد من المقاعد وتشكيل الحكومة القادمة، كما تُعد هذه الصراعات بمثابة جس نبض للشارع العراقي، حيث تختبر الأحزاب مدى دعم الجمهور لبرامجها، وغالباً ما تتخلل هذه الصراعات ضغوطاً على المفوضية والقوانين الانتخابية، لمحاولة تعديلها بما يخدم مصالح بعض الكتل السياسية، ما قد يؤخر الاستعدادات أو يزيد من تعقيد العملية، ويعود جزء من هذه الصراعات إلى ضعف الثقة التاريخي بين الكتل السياسية العراقية، ما يدفعها لخوض صراعات مبكرة لضمان مصالحها وتجنب التهميش، وهو ما يساهم في تعميق الفجوة بينها، وفي بعض الأحيان، تكون هذه الصراعات شخصية أو مبنية على مصالح فئوية، ما يؤدي إلى غياب برامج واضحة تخدم مصلحة الوطن، وتُسبب إرباكاً للناخبين”.

وأضافت، “بشكل عام، على الرغم من تحديد موعد الانتخابات، فإن الأوضاع الأمنية والسياسية المعقدة في العراق والمنطقة، بالإضافة إلى طبيعة الصراعات الحزبية المبكرة، تجعل من الصعب التكهن بشكل قاطع بمدى سلاسة سير العملية الانتخابية، لذا، يُعد التوافق السياسي وتأمين بيئة مستقرة عاملين حاسمين لنجاح الانتخابات وإجرائها في موعدها”.

لايوجد تعليق

Leave a Reply