تقرير صحفي: ديالى تستعد للانتخابات وسط مؤشرات للعزوف ومخاوف من مفاجآت انتخابية

8

بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية

رصد تقرير صحفي، المشهد الانتخابي “المعقد” في إحدى أكثر المحافظات العراقية حساسية سياسياً وأمنياً، حيث تتشابك المعادلات العشائرية والطائفية والحزبية في محافظة ديالى، فيما أشار التقرير إلى مؤشرات على انخفاض نسبة الإقبال الشعبي، وتوقعات بحدوث مفاجآت انتخابية بسبب البيئة السياسية المتقلبة.

التقرير نشره موقع بغداد اليوم، بعنوان (ديالى على صفيح انتخابي ساخن.. 18 قائمة و360 مرشحاً يتنافسون على 14 مقعداً وسط توقعات بمفاجآت).

نص التقرير:

تستعد محافظة ديالى لدخول معترك انتخابي حاسم في 11 تشرين الثاني 2025، حيث كشف الخبير في الشأن الانتخابي، علي التميمي، عن مشاركة 18 قائمة انتخابية في السباق البرلماني المقبل، وسط أجواء ضبابية وتوقعات بانخفاض نسبة الإقبال الشعبي.

وقال التميمي في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إن “الانتخابات المرتقبة ستشهد تنافس 18 قائمة انتخابية، تتوزع بين 6 تحالفات وائتلافات، و10 أحزاب، بالإضافة إلى قائمتين مستقلتين، ما يعكس تنوعاً كبيراً في القوى المتنافسة”.

وأشار إلى أن “عدد المرشحين بلغ 360 مرشحاً، بينهم 260 رجلاً ونحو 100 امرأة”، مبيناً أن “من بين هؤلاء 19 نائباً سابقاً وحالياً، مما يزيد من سخونة السباق الانتخابي ويضفي طابعاً شرساً على المنافسة”.

وأوضح التميمي أن “الحملة الانتخابية انطلقت بشكل غير رسمي منذ أكثر من شهرين، عبر رسائل انتخابية وندوات ميدانية، فضلاً عن تصاعد الحملات الدعائية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي باتت ساحة رئيسية للتأثير في الناخبين”.

وأضاف أن “المرشحين يتنافسون على 14 مقعداً مخصصاً لمحافظة ديالى في الدورة النيابية المقبلة”، لافتاً إلى أن “المشهد لا يزال غامضاً، في ظل ضعف الحماسة الشعبية وتوقعات بتراجع نسبة المشاركة، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام مفاجآت غير محسوبة في نتائج صناديق الاقتراع”.

وُتعد ديالى من أبرز المحافظات ذات التركيبة السكانية والسياسية المعقدة، حيث تتشابك فيها الأبعاد العشائرية والطائفية والحزبية، مما يجعل أي استحقاق انتخابي فيها محكوماً بمعادلات دقيقة ومتناقضة.

في السنوات الأخيرة، شهدت ديالى تحولات أمنية وسياسية كبيرة، أبرزها تراجع السيطرة الحكومية في بعض المناطق، وبروز نفوذ قوى محلية وأحزاب متصارعة، ما أثر بشكل مباشر على مزاج الناخبين وثقتهم بالعملية السياسية. كما ساهمت النزاعات العشائرية، وملف النزوح، وضعف الخدمات، في زيادة حالة العزوف الشعبي عن المشاركة السياسية.

في انتخابات 2021، كانت نسبة الإقبال في ديالى من بين الأدنى على مستوى العراق، وسط اتهامات بالتزوير وهيمنة بعض الأطراف المسلحة على مراكز القرار. أما اليوم، وفي ظل القانون الانتخابي الجديد القائم على الدوائر المتعددة، يبدو المشهد أكثر تعقيداً، حيث دخلت قوى سياسية جديدة على خط التنافس، بينما تسعى القوى التقليدية إلى إعادة تموضعها في ظل بيئة انتخابية متقلبة.

لايوجد تعليق

Leave a Reply