الصدر يجدّد تأكيده مقاطعة الانتخابات.. “خضناها سابقاً بهدف الإصلاح لكن تيار الفساد جارف” النص الكامل لتغريدة الصدر

7

بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية

جدّد زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، مساء اليوم الأربعاء، تأكيده عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، من خلال الإشارة في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع التواصل لااجتماعي (إكس)، حيث وصف خوضه غمار السياسة والانتخابات في السابق بأنه كان بهدف الإصلاح الذي لم يتحقق لقوة تيار الفساد، على حد وصفه.

نص التغريدة:

شقشقة
في ما مَضى مِن الأعوام قد تجرّعتُ السُمّ وتحمّلتُ الجراحات.. ونزلتُ عند رغبة القيادات آنذاك .. وقرّرتُ سابقاً خوض غمار السياسة والانتخابات.. متمنياً أنْ يكونَ تواجدنا باباً للإصلاح.. ولكن عبثاً، فتيّارُ الفسادِ جارفٌ، والتناغم مع لقمتِه أَدسَمُ والبقاء معي كالقابض على جمرة من نار.

فمن لا يُعير اهتماماً للشرع والعقيدة والسيرة، سيرة مولانا الرّسولِ وَسَيّدِنا الوصي، ولا يتناغم مع قرارات المرجعية ولا وصاياها ولا يأبه لمطالب الشعب فلن يكشف اللثام عن الفساد ولا يميطُ الأذى عن الشعب ولا يزيح التبعية، ولن يتأدب عن وقاحةِ المليشيات، ولن يُهيب القوات الأمنية وسلاحها.

حاولنا مراراً وتكراراً ولكن هيهات هيهات لما يوعِدونَ ويوقعون. فكان الفراقُ أولى.. وسَدلتُ دونَها ثوباً وطويتُ عنها كَشْحاً وطفِقتُ أرتَئي بين أن أصول بيدٍ جذاءَ أو أصبر على طَخِيةٍ عَمياء.. فرأيتُ الصبر على هاتا أحجَى.. فصبرتُ وفي العين قذءً وفي الحَلقِ شجاً، فأرى تراثي نهباً.. وما كانَ الأنداد أضداداً لي فحسب.. بل مَن حالفنا خالفنا سِراً وجهراً، فزهدتُ بهم وبها.. فهي عندي أهونُ مِن عَفطَةٍ عَنزِ مَرضى.. فمشاركتُهم قد تودي بي إلى نارٍ تَلَظى، ولنْ أحققَ للّهِ رضاً ولا لحكم مُحمّدٍ وفاً ولا لخُطى عَلي عدلاً. وإن أرادوا إعلاء كلمة الإسلام والمذهب ففي الإصلاح إعلاء وفي نهج المعصوم ولاء وفي بُعدِ المرجعية بلاءً وقبولها جلاء وفي حبّ الوطن ثناء وفِي حَلِّهِم ودمجهم رخاء.. ولكن ليس لتوبتِهم رجاء.. وسأبقى طالباً نجاتهم ولو طلبوا لي ضراً.. وكما قال تعالى: فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ.

مقتدى الصدر

لايوجد تعليق

Leave a Reply