بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية
قال نائب الرئيس السابق لمجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سعد الراوي، إن مقاطعة الانتخابات لا تمثل حلاً للمشاكل السياسية في البلاد، وإن العراق بحاجة لإيجاد بدائل وحلول واقعية تناسب طموح الناخبين، وفقاً لمقال للراوي.
نص المقال:
تردنا دعوات كثيرة لمقاطعة الانتخابات وحتى من سياسيين او ناخبين شاركوا سابقا وتصوروا بان مشاركتهم هذه ستغير الخارطة السياسية وتصلح حال العباد والبلاد.
الحل ليس بالمقاطعة فقط بل إيجاد بدائل وحلول
والمقاطعة اعتراف ضمني بعجزنا عن إنضاج مشروع إصلاحي استراتيحي وطني طويل الأمد .. الخ يدرس واقعنا ويجد المعالجات والحلول.
والمقاطعة لو كانت %99% فستعترف بها الأمم المتحدة والعالم كله لأنه لا يوجد في المعايير الدولية الانتخابية تحديد نسبة للمقاطعة حتى تعد مقبولة أم لا. مع العلم انه كلما ازداد نسبة المشاركة تعتبر اكثر مقبولية واستقرار للبلد وازدهاره
ولدينا الآن آلاف المرشحين وفي كل محافظة مئات المرشحين وفي بغداد يتضاعف عددهم عن المحافظات الأخرى فإن افتقرنا لمشروع سياسي إصلاحي وطني عراقي …
الخ لان هذا هو الطريق الافضل فيكون التصويت لمثل هكذا مشاريع لكن ولافتقارنا لها او قلتخا ولتخفيف الضرر فيكون التصويت لأفضل من تقدم للترشيحفلا نبخس كل المرشحين ونعمم عليهم الفساد .. الخ فحتما هناك من هو فاضل وأفضل ويمكننا التصويت له ونترك الفاسد وأعوانه. مع العلم أن هذا التصويت لا ينهي الفساد بل يخففه وهذا أضعف الإيمان.
ولا نستغرب بأن نجد أحزاب تدعو للمقاطعة حتى تبقي جمهورها مصوت لمرشحيها وبمقاطعة الآخرين قد يتضاعف مقاعد هؤلاء فيزداد الأمر سوءا.
اذن المقاطعة تعني بقاء الحال على ما هو عليه أو ازدياد الأمر سوءا.
والإصلاح كلنا مسؤولون عنه وإذا تخلى الأخيار والمصلحون عن السياسية فحتما بغيرهم تنقاد ودائما الصالحون كثر والمصلحون قلة قليلة على عاتقها يقع التغيير والإصلاح.
وادون اخیر مثال حي من واقعنا في بلدنا العزيز سبق وأن قاطعت محافظة الأنبار أول انتخابات المجالس المحافظات بعد 2003م ، ووصلت نسبة المقاطعة إلى أكثر من 99% ، وتم الاعتراف بها محليا ودوليا وكان احد اعضاء مجلس المفوضين في العراق من الامم المتحدة. ولم يستطع احد ان يصل بالمقاطعة الى هذه النسبة الكبيرة. واستمر أعضاء المجلس مدتهم القانونية ولم تفلح هذه المقاطعة الكبيرة في فرض واقع جديد او تغییر مقعد واحد منهم.
لايوجد تعليق