بغداد / شبكة انتخابات الأخبار العراقية
قال الخبير في الشأن الانتخابي، دريد توفيق، إن “العملية الانتخابية ليست عملاً مؤسساتياً صرفاً، بل هي فعل جماهيري واسع يتطلب مشاركة فاعلة من مختلف مكونات المجتمع”، مؤكداً أن “الاعتقاد السائد بأن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تتحمل وحدها مسؤولية الانتخابات، هو تصور خاطئ يغفل الطبيعة التشاركية لهذه العملية”.
وأضاف توفيق، في تصريح صحفي، أن “الانتخابات تبدأ من مجلس النواب، الذي يشرّع القانون ويحدد شروط الترشح والانتخاب، وهو ما تلتزم المفوضية بتطبيقه بدقة دون صلاحية في التعديل أو التجاوز”، مشيراً إلى أن “نجاح العملية الانتخابية يرتكز على تضافر جهود متعددة؛ من الجهات الأمنية المكلفة بحماية المراكز والناخبين، إلى وزارة التربية التي توفر الأبنية، والإعلام في رفع الوعي، ومنظمات المجتمع المدني في الرقابة، وصولاً إلى المرشحين الملتزمين بالضوابط، والمواطنين الذين تقع على عاتقهم مسؤولية حماية نزاهة أصواتهم”.
وأوضح أن “الانتخابات أشبه بحالة استنفار وطني، ولا يمكن إنجاحها دون تعبئة وطنية شاملة ووعي شعبي عالٍ، فالمفوضية تدير، لكنها لا تملك العصا السحرية لإنجاز كل شيء بمفردها”.
لايوجد تعليق