بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية
دعا رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية المقبلة، مبيّناً في كلمة له خلال مشاركته في مهرجان (كركوك – رمز التعايش) أن الانتخابات فرصة حقيقية للعراقيين ليظهروا للعالم قومياتهم العراقية والموحّدة ذات التاريخ المشترك، أكثر من كونها منافسة سياسية، وفقاً لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
نص البيان:
خلال افتتاح فخامته مهرجان كركوك.. رئيس الجمهورية: التعايش السلمي ليس شعارا نردده، بل أسلوب حياة نعيشه كل يوم
افتتح فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت 9 آب 2025 في محافظة كركوك، مهرجان (كركوك – رمز التعايش)، بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني، ومحافظ كركوك السيد ريبوار طه، إضافة إلى عدد من المسؤولين في رئاسة الجمهورية والمحافظة.وألقى السيد الرئيس كلمة، خلال افتتاح المهرجان، أكد فيها أن محافظة كركوك احتضنت عبر التاريخ شعوبا وثقافات وأديانا متعددة، لتكون مثالا حيا للتنوع والوحدة، ولتجسد حقيقة أن التعايش السلمي ليس شعارا نردده، بل أسلوب حياة نعيشه كل يوم.وأضاف فخامته أن الانتخابات القادمة ليست مجرد منافسة سياسية، بل فرصة حقيقية لنظهر للعالم أننا قوميات عريقة وموحدة ولنا تاريخ مشترك، داعيا إلى المشاركة الفاعلة فيها، وتجسيد مبادئ الديمقراطية والنزاهة والشفافية.و في ما يأتي نص كلمة رئيس الجمهورية:“بسم الله الرحمن الرحيمالسيدات والسادة الكرامالسلام عليكم ورحمة الله ..بداية نتقدم بالشكر الى السيد وزير الثقافة على تنظيم هذا المهرجان المهم لما يحمله من معاني الوحدة والتعايش تحت خيمة الوطن الكبير. كما نتقدم بالشكر الى السيد محافظ كركوك على بذله الجهود في تثبيت الأمن والاستقرار والعمل الجاد من أجل التقريب بين جميع مواطني كركوك، والشكر كذلك الى السيد رئيس مجلس المحافظة وأعضاء المجلس لسعيهم المتواصل في تقديم الخدمات لأهالي المحافظة.يرجع الفضل في إنشاء هذا المركز الثقافي الى فخامة الرئيس الراحل مام جلال طالباني، الذي كان يعد نفسه من اهل كركوك وكان يركز كثيرا – كبيشمركة وكرئيس للعراق – على تلبية مطالب جميع المكونات، ويعمل باستمرار على إزدهار المحافظة والتعايش والمحبة ما بين جميع أطيافها، وفي عام 2003 وبعد رجوعي من بريطانيا الى العراق ذهبت الى السليمانية، وهناك طلب مني مام جلال أن أقوم بزيارة كركوك والاستماع الى المواطنين ومتابعة مطالبهم، وأنا فخور عندما كنت وزيرا للموارد المائية، قمنا بإنشاء سد خاصة لمعالجة مشكلة المياه داخل المدينة.نجتمع اليوم في رحاب مدينة كركوك، هذه المدينة العريقة التي احتضنت عبر التاريخ قوميات وثقافات وأديانا متعددة، لتكون مثالا حيا للتنوع والوحدة، ولتجسد حقيقة أن التعايش السلمي ليس شعارا، بل أسلوب حياة نعيشه كل يوم.كركوك، بتاريخها، بتنوعها، وبأهلها من الكرد والعرب والتركمان، المسلمين والمسيحيين والكاكائيين، تظل رمزا فريدا للنسيج العراقي الغني.اليوم، ومع اقتراب موعد الانتخابات، تزداد مسؤوليتنا جميعا في الحفاظ على هذا النسيج، وتجنيب مدينتنا العزيزة كل أشكال الاستقطاب والتفرقة.الانتخابات القادمة ليست مجرد منافسة سياسية، بل فرصة حقيقية لنظهر للعالم أننا قوميات عريقة وموحدة ولنا تاريخ مشترك، قد نختلف في الرأي ولكننا نتفق على مصلحة كركوك، ونؤمن بأن مستقبلنا لا يبنى إلا بالتكاتف والاحترام المتبادل والاحتكام لصوت العقل.ندعو جميع الأطراف السياسية والاجتماعية، وكل أبناء كركوك الكرام، إلى نبذ خطاب الكراهية، ورفض كل ما يفرق بيننا، والعمل معا من أجل ترسيخ دعائم التعايش والسلام.لنكن قدوة للأجيال القادمة في كيفية احترام التنوع وبناء مستقبل مشترك.كما ندعو الجميع الى المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية القادمة وتجسيد مبادئ الديمقراطية والنزاهة والشفافية، فكركوك تحتاج إلى الجميع، ومصلحة المدينة يجب أن تكون فوق أي انتماء أو خلاف. وليكن صوتنا في الانتخابات صوتا للسلام والتعايش، وصوتا لكركوك التي نحبها جميعا.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.وكان فخامته قد تجول في أحد المعارض الفنية يرافقه وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني، ومحافظ كركوك ريبوار طه، وعدد من المسؤولين.وضم المعرض العديد من اللوحات التشكيلية التي جسدت عمق التنوع الديني والاجتماعي في المحافظة، كما أبرزت التماسك والتعايش المشترك بين جميع المكونات في كركوك.وقدم وزير الثقافة والسياحة والآثار درع المهرجان للسيد الرئيس تثمينا لدور فخامته في دعم ورعاية المهرجان.فيديو : https://www.facebook.com/share/v/1Ej5nqJawn/
لايوجد تعليق