رئاسة الجمهورية: نظامنا الديمقراطي النيابي يجسّد إرادة الشعب في التداول السلمي للسلطة

10

بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية

قالت رئاسة الجمهورية، إن النظام الديمقراطي النيابي في العراق، يجسّد إرادة الشعب في التداول السلمي للسلطة، وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة.

نص البيان:

شارك السيد هاوري توفيق المدير العام في رئاسة الجمهورية، ممثلا عن فخامة السيد الرئيس الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء 1 تشرين الأول 2025 في منتدى التوعية الانتخابية الذي أقامته المفوضية
العليا المستقلة للانتخابات.
وألقى ممثل رئيس الجمهورية كلمة نقل من خلالها تحيات السيد الرئيس للمشاركين، وتمنيات فخامته لأعمال المنتدى النجاح والخروج بمقررات تصب في صالح العملية الانتخابية وبما يسهم في تعزيز المشاركة الشعبية، ويرسخ الشفافية والنزاهة في جميع العمليات الانتخابية.
وأشار توفيق إلى أن الانتخابات النيابية المقبلة تأتي في مرحلة مفصلية، إذ تشكل خارطة مستقبل الدولة بأكملها، وتحديد المسار السياسي للعراق خلال السنوات القادمة.
و في ما يلي نص الكلمة:
“بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
السيدات والسادة الحضور الكريم،
أتشرف في بداية كلمتي أن أنقل لكم تحيات فخامة رئيس الجمهورية، الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، الذي يعطي أهمية كبيرة للعملية الديمقراطية وتعزيز المشاركة الشعبية، ويحرص على دعم مؤسسات الدولة بما يعزز الشفافية والنزاهة في جميع العمليات الانتخابية.
وكما نتقدم بخالص الشكر والتقدير لتحالف الشبكات والمنظمات الوطنية لمراقبة الانتخابات، وللمفوضية العليا المستقلة للانتخابات على جهودهم المستمرة والثمينة في ضمان إجراء العملية الانتخابية وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية. هذه الجهود تمثل دعامة أساسية لتعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.
الحضور الكريم، لقد قدم الشعب العراقي تضحيات عظيمة وجسيمة على مدار عقود من أجل التحرر من النظام الدكتاتوري، وتحقيق التحول إلى نظام ديمقراطي يعزز الحرية والكرامة لجميع أبناء الشعب.
إن نظامنا الديمقراطي النيابي الاتحادي هو مصدر فخر واعتزاز لنا جميعاً، ويجسد إرادة الشعب العراقي في تداول السلطة بطريقة سلمية عبر صناديق الاقتراع.
إن الانتخابات النيابية المقبلة تأتي في مرحلة مفصلية، إذ تشكل خارطة مستقبل الدولة بأكملها، وتحديد المسار السياسي للعراق خلال السنوات القادمة. ومن هذا المنطلق، فإن نجاح هذه الانتخابات ليس مجرد واجب على المفوضية فحسب، بل هو مسؤولية جماعية تضامنية تقع على عاتق جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لضمان سيرها بنزاهة وعدالة.
نؤكد دعمنا الكامل للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وندعو جميع المواطنين للمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية، مع التأكيد على أن صوت الناخب العراقي مقدس، ويجب أن يُمارس ارادته بحرية كاملة، بعيداً عن أي تأثير أو إكراه.
كما نؤكد على إصرار رئاسة الجمهورية على تحقيق العدالة والنزاهة في الانتخابات، ومنع استخدام المال العام أو أي موارد رسمية في الحملات الانتخابية. إن مهنية وحيادية جميع مؤسسات الدولة خلال هذه الفترة تمثل حجر الأساس لنجاح الانتخابات وتعزيز الثقة بين المواطنين والدولة.
اننا نهتم اهتماماً خاصاً بمشاركة المرأة العراقية في العملية الديمقراطية، فهي شريك فاعل في بناء الدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية، وعلينا جميعاً حماية حقوقها ومنع أي محاولات لتقييد مشاركتها أو استهداف مرشحاتها سياسياً.
إن تحقيق العدالة الانتخابية يتطلب تكاتف كافة المؤسسات، بما في ذلك مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الوطنية، لتعزيز الوعي الانتخابي وضمان مراقبة فعالة للانتخابات.
كما ندعو المنظمات الدولية للمساهمة في مراقبة العملية الانتخابية، بما يضمن الشفافية والعدالة ويعزز الثقة الدولية بالعملية الديمقراطية في العراق.
في الختام، نؤكد على ثقتنا الكاملة بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في قدرتها على إدارة الانتخابات بكفاءة وحيادية، ونجدد التزام رئاسة الجمهورية بدعم الديمقراطية والمشاركة الشعبية الفاعلة.
نتمنى لجميع المواطنين التوفيق والنجاح في ممارسة حقهم الانتخابي، ونسأل الله أن تكون هذه الانتخابات محطة جديدة لتعزيز الديمقراطية والعدالة في العراق”.

لايوجد تعليق

Leave a Reply