بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية

في الوقت الذي يستعد فيه العراق لاستقبال انتخابات نيابية جديدة ورئاسات جديدة لحكم العراق، عبرت مجموعة من النخب السياسية والمختصين عن أملها بارتفاع نسبة مشاركة العراقيين في الانتخابات المقبلة التي من المؤمل أن تجري في العام الحالي 2025، عن النسبة المنخفضة في عام انتخابات عام 2021.

وشهد العراق في انتخابات مجلس النواب عام 2021 مشاركة منخفضة لم تتجاوز نسبة 41%، وبنسبة مقاطعة بلغت نحو 59%، حسب إحصائية المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التزامها بنصوص القانون الانتخابي رقم 12 لسنة 2018 المعدل.

وقالت الناطق الرسمي باسم المفوضية جمانة الغلاي لشبكة أخبار الانتخابات العراقية، إن “تحديد موعد الانتخابات يتم بالتنسيق بين رئاسة الوزراء ومفوضية الانتخابات”.

وأوضحت ، أن “موعد إجراء الانتخابات يجب أن يكون قبل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية بـ 45 يوماً”، مبينة أن “الدورة البرلمانية الحالية بدأت أولى جلساتها في 9 كانون الثاني2022، لذا فإن الانتخابات التشريعية المقبلة يجب أن تجرى قبل 25 تشرين الثاني عام 2025”.

إلى ذلك أشار عدد من المتتبعين السياسيين، إلى اختلاف الأوضاع في عام 2021 والسنوات التي تبعتها، عن الأوضاع الحالية في العراق الأكثر استقراراً.

وقال المختص بالشأن السياسي محمد العسكري لشبكة أخبار الانتخابات العراقية، إن “الأحداث التي تلت انتخابات عام 2021 كانت مضطربة وصعبة مقارنة بالأوضاع الحالية الأكثر استقراراً”.

وأضاف، إن “عام 2022 شهد أحداثاً كبيرة مختصة بتشكيل الحكومة منها اقتحام المتظاهرين لمجلس النواب، قبل أن تتم لملمة الأزمة وتشكيل الحكومة العراقية في ذلك الحين”.

واقتحم أتباع التيار الصدري في 27 تموز 2022 مبنى مجلس النواب العراقي بعد اختيار الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني مرشحاً لرئاسة الوزراء، قبل أن يطلب زعيم التيار السيد مقتدى الصدر انسحابهم من المبنى.

وتوقع العسكري، أن “تزداد نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة التي ستجري في نهاية العام الحالي 2025 نسبياً عن انتخابات عام 2021، بسبب هذا الاستقرار”.

وأوضح، أن “إحدى علامات المشاركة الواسعة المحتملة في الانتخابات المقبلة، هي ارتفاع نسبة تحديث بطاقات الناخبين في عدد من المحافظات العراقية، منها ديالى التي حدثت ما يقارب المليون بطاقة انتخابية، وبابل التي حدثت أكثر من مليون بطاقة انتخابية لحد الآن، ونينوى التي وصل عدد الناخبين المحدّثين إلى اكثر من 600 ألف”.

إلا أن العسكري استدرك، وقال، إن “هذا لا يعني أن تكون نسبة المشاركة كبيرة جداً، لكنها من المتوقع أن تكون أكثر من العام 2021″، متوقعاً أن تكون “نسبة المشاركة أكثر من 50 بالمئة فقط”.

أما مستشار رئيس مجلس النواب أحمد طالب الدفاعي، فأكد أنه يصعب التكهن باعداد مشاركة العراقيين في الانتخابات المقبلة.

وقال الدفاعي لشبكة أخبار الانتخابات العراقية، إن “المواطن العراقي في الفترة الحالية أصبح أكثر وعياً مما سبق، وذلك لاكتسابه خبرة كبيرة من خلال الانتخابات العراقية المختصة بمجلس النواب أو مجالس المحافظات أو انتخابات إقليم كردستان”.

وأوضح، أن “الناخب العراقي اليوم له القدرة على تشخيص المرشحين الذين يمكن أن يشعر بأنهم يستطيعون القيام بمتطلباتهم ورفع مستوى معيشتهم وتحسين أحوالهم عبر القوانين ومراقبة أداء الحكومة، لذا فالحديث يجب أن يتركز على أداء المنظومة السياسية المقبلة وليس على أعداد المشاركين في الانتخابات المقبلة التي يصعب التكهن بها”.

لكنه أشار إلى، أن “الشيء المهم الذي كسبه العراق من كل انتخابات حصلت في داخله، هو التداول السلس للسلطة وعدم التشبث بالحكم، وهذا الأمر يعد منقبة كبيرة للعراق في ظل الأجواء الديمقراطية في البلد”.