بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية

أكد المتحدث باسم حركة “نازل آخذ حق” خالد وليد، أن الأحزاب المدنية بدأت تراجع نتائج تحالفاتها في الانتخابات السابقة، وفيما كشف عن وجود مشاكل تتعلق بقدرة تلك الأحزاب على اتخاذ القرارات، أشار إلى إمكانية تحالف الأحزاب المدنية قوى الخط الثاني في الأحزاب التقليدية، شريطة أن تكون زعاماتها غير متورطة في الفساد.

وقال وليد لشبكة أخبار الانتخابات العراقية، إن “هناك فرصة أمام القوى المدنية خلال الانتخابات القادمة إذا ما استطاعت تنظيم نفسها بطريقة جديدة ليكون لها نوع من التحالف والتؤامة مع عدد من قوى الخط الثاني المحسوبة على القوى التقليدية، شريطة أن تكون زعامات هذه القوى غير متورطة بفساد أو ملفات المحاصصة والكثير من القضايا المعروفة في المجتمع”.

وأضاف، أن “الأحزاب المدنية بدأت تراجع ماتمخض عن تحالفاتها في الانتخابات السابقة”، مشيراً إلى أن “ثمة مشاكل كبيرة  تعاني منها تلك الأحزاب، جزء منها يتعلق باتخاذ القرار والجزء الآخر يتعلق بالتباين في الرؤى والآديولوجيات والمرجعيات السياسية”.

وأوضح وليد، أن “عدداً من القوى المحسوبة على الاحتجاجات والمدنية مازالت تعاني بشكل كبير ووصلت الى حد تلاشي  بعض تاثيراتها”، منوهاً إلى أن “بعض النواب الذي يدعون الاستقلالية، أصبح وجودهم غير فاعل  في الوسط السياسي وداخل مجلس النواب بسبب صمتهم عن أي موقف، إلى جانب استظلال بعض القوى المدنية بأحزاب الإسلام السياسي بعيداً عن مفهوم الليبرالية والمدنية والعلمانية”.

وبين أن “هناك جزءً آخر لا يزال متمسكاً بخطاب وتوجه واضح، ومن الممكن أن يستثمر خلال الانتخابات القادمة في بلورة بداية مشروع يمكن أن يسهم في التغيير”، مؤكداً أن “الوضع الجيوسياسي الذي القى بظلاله على المنطقة أجبر القوى السياسية الماسكة بالسلطة على إبداء مرونة في عملية احتواء كل الأطراف السياسية سواء كانت المشاركة معها بالسلطة أو حتى المعارضة لنهجها”.