بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية
توقع الحزب الديمقراطي الكردستاني تأجيل إجراء الانتخابات البرلمانية المفترض إقامتها نهاية العام الجاري، عازياً ذلك إلى المتغيرات السياسية في المنطقة وما وصفه بـ”خسارة الفصائل في العراق لحلفائها وكذلك إخفاق الأحزاب الشيعية في تقديم ما ينتظره الجمهور.
وقال عضو الحب الديمقراطي الكردستاني هيثم المياحي، لشبكة أخبار الانتخابات العراقية، إن “هنالك عدة عوامل داخلية وخارجية تؤثر في الاستعداد والتهيئة والتنظيم أو حتى بالموافقة على موعد إجراء الانتخابات، ومنها المتغيرات الإقليمية التي حصلت في الدول المجاورة والتي شوهت كل خارطة الطريق التي رسمت من المقربين من الجمهورية الإسلامية الذين لديهم علاقات سياسية وستروجغرافية”.
وأضاف أن “العلاقة بين فصائل الحشد الشعبي والمقربين من طهران ستشهد إعادة توجيه ورسم وتخطيط، بعدما حدث في الآونة الأخيرة، ليس بعيداً عن ما سيحصل بين طهران وواشنطن من علاقة اقتصادية خلال الأشهر المقبلة، حيث قد يشهد العراق والمنطقة بعدها متغيرات كبيرة”.
وأكد المياحي، أن “إعادة رسم الحلفاء والتحالفات بدأت من الآن وهنالك من يريد أن يكون جزءً من حزب أو تحالف يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، كما أن هنالك من يريد أن يكون جزءً من تحالف مع زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي”، مشيراً إلى أن ماسيحصل في هذه الانتخابات سيختلف عن ما سبقها من انقسام شيعي، وسيكون من الصعب التكهن بما سوف يحدث، خصوصاً مع التوجه الكبير لسماحة السيد الصدر لدخول الانتخابات بقوة والذي يعد الأفضل والأقوى تنظيمياً وتأثيراً بجمهوره.
وأشار عضو الديمقراطي الكردستاني، إلى أن “الفصائل خسرت حلفاءها وضعفت منظومة المقاومة في المنطقة بسبب ماحصل في لبنان وسوريا والهجوم الأميركي على اليمن”، مبيناً أن “كل هذه الأحداث تعرقل الموعد المحدد للانتخابات وتغير من مستقبلها، لا سيما مع الإخفاق الواضح من قبل الأحزاب الشيعية في تقديم ماهو مناسب لجمهورها في محافظات الوسط والجنوب”.
ورجح المياحي رؤية “أحزاب ليبرالية وعلمانية ومدنية في هذه الانتخابات”، متوقعاً أن “يكون لها نجاحات واسعة مما يؤثر على القوى الإسلامية الفاعلة”.
لايوجد تعليق