بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية
سلط تقرير صحفي، نُشر اليوم الاثنين، على الدعوات التي توجهها أطراف سياسية عدة إلى زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، للعدول عن قرار مقاطعة الانتخابات المقبلة، مبيناً أن عودة التيار الصدري الذي يتزعمه الصدر إلى المجلس النيابي المقبل سيحقق التوازن السياسي في العراق.
التقرير نشره موقع عراق أوبزيرفر، بعنوان (لتحقيق التوازن السياسي.. دعوات متواصلة للصدر بدخول السباق الانتخابي)
نص التقرير:
تتصاعد الدعوات الموجهة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بضرورة العودة إلى السباق الانتخابي، وذلك بهدف تحقيق توازن في العملية السياسية.
وفي وقت تشهد فيه البلاد مفترق طرق حاسم، يرى كثيرون أن وجود التيار الصدري في العملية السياسية، سواء ضمن الحكومة أو ككتلة معارضة، يعد حجر الزاوية لاستعادة التوازن السياسي وضمان رقابة فعالة على أداء الحكومة.
وتعكس هذه الدعوات حاجة الكتل السياسية إلى مشاركة التيار الصدري لزيادة نسب المشاركة في الانتخابات وضمان عدم حدوث مقاطعة واسعة، وهو ما يثير مخاوف كبيرة من اختلال التوازن السياسي في البرلمان.
بدوره وجّه ريان الكلداني، أمين عام حركة بابليون والمقرب من الإطار التنسيقي، نداءً علنياً إلى الزعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، داعيا إياه بالعدول عن قراره بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في الربع الأخير من العام الجاري.
وقال الكلداني مخاطباً الصدر “الى سماحة السيد مقتدى الصدر شعبكم بحاجة الى وقفتكم الشجاعة والاصطفاف معه لتصويب ما انحرف من مسار العملية السياسية”.
ويتزامن هذا الجدل مع توقعات واسعة بفتور شعبي كبير وعزوف محتمل عن المشاركة في الانتخابات المقبلة، ما يزيد من أهمية العودة إلى المشاركة السياسية الفعّالة للتيار الصدري في ضمان فعالية الانتخابات واستقرار النظام السياسي في العراق.
من جانبه دعا عضو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، مقتدى الصدر إلى التراجع عن قراره بعدم المشاركة في العملية السياسية العراقية، مؤكدًا أن وجود التيار الصدري في البرلمان يمثل عنصر توازن مهم أمام القوى الأخرى.
وقال سورجي لـ”عراق أوبزيرفر”، إن “غياب الكتلة الصدرية قد يؤدي إلى اختلال في ميزان القوى داخل البرلمان، مما يساهم في تقويض فعالية المعارضة البرلمانية، وهو ما يعتبر جزءًا أساسيًا في تقويم العمل البرلماني”.
وأضاف، أن “مشاركة الصدريين، حتى لو لم يكونوا جزءًا من الحكومة، تظل ضرورية لمراقبة وتوجيه العملية السياسية”، مشيرًا إلى “التأثير الكبير الذي تمتلكه الكتلة الصدرية في الانتخابات السابقة” مؤكدًا أن “وجود الكتلة الصدرية في البرلمان له دور أساسي في دفع عجلة الإصلاح السياسي “مضيفًا أنه “في حال عدم اقتناعهم بمشاركة الحكومة، يمكنهم أن يكونوا كتلة معارضة تؤثر بشكل إيجابي على العمل الرقابي والتشريعي”.
وأعرب سورجي، عن أمله في أن “يتراجع مقتدى الصدر عن قراره “مشددًا على “أهمية أن يبقى التيار الصدري جزءًا من الحياة السياسية العراقية، سواء في الحكومة أو كمعارضة، لما لذلك من تأثير إيجابي في محاربة الفساد والمحاصصة وتعزيز الحكم الرشيد في العراق”.
وفي ضوء التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها العراق، يرى مختصون أن المشاركة الفعالة لجميع القوى السياسية، بما في ذلك التيار الصدري، تمثل أمرًا بالغ الأهمية لضمان استقرار العملية الانتخابية وتعزيز التوازن داخل البرلمان.
لايوجد تعليق