كركوك / شبكة أخبار الانتخابات العراقية
لا تزال الخلافات بين القوى السياسية في كركوك تسيطر على المشهد المحلي، فيما تتزايد المخاوف من أن تأثيرها على مجريات الانتخابات النيابية المقبلة في المحافظة.
في هذه الأثناء دعت بعض الأوساط السياسية المرشحين للانتخابات المقبلة، إلى ردم “الهوة” بين المواطن والقوى الحاكمة في كركوك، عبر تفعيل العمل وتقديم المزيد من الخدمات للمحافظة.
وفي كانون الأول 2023، أُجريت انتخابات مجالس المحافظات العراقية، سيما في محافظة كركوك التي تضم 16 مقعداً.
فيما انتخب النائب الكردي ريبوار طه محافظاً لكركوك، والنائب العربي إبراهيم الحافظ رئيساً لمجلس المحافظة، في اجتماع عقد في العاصمة بغداد مطلع آب الماضي، حيث جاء هذا الاجتماع في أعقاب دعوة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قبلها بشهر، ضمن محاولاته لحل الخلافات السياسية في كركوك، إذ لم يجتمع مجلس المحافظة إلا مرة واحدة منذ الانتخابات.
ودعا السياسي العربي في كركوك برهان النجم، إلى ضرورة إنهاء الصراعات في المحافظة قبل انتخابات مجلس النواب المقبل.
وقال النجم لشبكة أخبار الانتخابات العراقية، إن “الصراعات السياسية في المحافظة يجب أن تختفي، قبل الانتخابات المقبلة”، مشيراً إلى أن “تلك الخلافات ناتجة عن إفرازات تشكيل مجلس محافظة كركوك واختيار المحافظ”.
وأشار إلى “حاجة كركوك لشخصيات سياسية تفوز بالانتخابات النيابية المقبلة وتلبي طموح المواطنين واحتياجاتهم من الخدمات، وأن يكونوا ممثلين حقيقيين تحت قبة البرلمان”.
من جهته دعا المراقب السياسي سعدون السلطان إلى التركيز على الوضع الخدمي في المحافظة بعد الانتخابات النيابية المقبلة.
وقال السلطان لشبكة أخبار الانتخابات العراقية، إن “المحافظة بحاجة الى خدمات صحية وتربوية ومرافق سياحية ومتنفسات للمواطن “.
وأضاف، أن “هناك فجوة بين المواطن والسياسيين، وعلى المرشحين المقبلين الممثلين للمحافظة أن يردموا هذه الفجوة، كما على الأحزاب أن تعمل وتركز على مشاريع مهمة لإعادة ثقة الناخب بصناديق الاقتراع”.
وأفرزت نتائج الانتخابات تقارباً واضحاً بين الكتل العربية والكردية، حيث حصلت الكتلة العربية على 6 مقاعد، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 5 مقاعد، والحزب الديمقراطي الكردستاني على مقعدين، بينما حصلت الكتل التركمانية على مقعدين والمسيحيون على مقعد واحد ضمن ما يُعرف بـ”الكوتا”.
وحددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، مواعيد تسجيل التحالفات السياسية والأحزاب والقوائم المنفردة الراغبة بالمشاركة في الانتخابات المقبلة.
ووفقاً لكتاب رسمي موجّه من معاون رئيس الدائرة الانتخابية إلى دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية، فقد تقرر أن يكون موعد تسجيل التحالفات والأحزاب والقوائم المنفردة في الانتخابات، ضمن الفترة المحصورة بين الـ15 من نيسان ولغاية الـ5 من أيار 2025.
وصوّت مجلس الوزراء العراقي، في الـ9 من نيسان الماضي، على تحديد الـ11 من تشرين الثاني المقبل موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية.
فيما أعلن زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، عدم المشاركة في “عملية انتخابية عرجاء لا همّ لها إلا المصالح والطائفية والعرقية والحزبية، بعيدة كل البعد عن معاناة الشعب وعما يدور في المنطقة من كوارث”.
ووفقاً للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، فيحق لنحو 28 مليون شخص المشاركة في التصويت، من بينهم مواليد عام 2007 الذين يُقدَّر عددهم بنحو مليون ناخب، ويصوتون للمرة الأولى هذا العام.
لايوجد تعليق