بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية
في ظل اقتراب موعد انتخابات مجالس المحافظات تكثّف قوى الإطار التنسيقي اجتماعاتها ومباحثاتها لتوحيد المواقف وتنسيق التحالفات، وسط تأكيدات على المضي بالاستحقاق الانتخابي في موعده المقرر.
وعقد الإطار التنسيقي يوم الاثنين الماضي، اجتماعاً دورياً في مكتب زعيم الائتلاف حيدر العبادي، بحضور القادة والكتل السياسية المنضوية تحت راية الإطار، ومنهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وفي هذا الصدد، كشف عضو ائتلاف النصر سلام الزبيدي، عن مضامين الاجتماع المنعقد بين قوى الإطار التنسيقي، مشيراً إلى مناقشة عدّة ملفات سياسية وأمنية واقتصادية، ومن ضمنها الانتخابات النيابية المقبلة.
وقال الزبيدي في تصريح صحفي تابعته شبكة أخبار الانتخابات العراقية إنه “تم التأكيد في الاجتماع على إجراء الانتخابات في وقتها المحدد وإنهاء كافة الاستعدادات اللوجستية من قبل المفوضية لإنجاز مهامها في الوقت المحدد”.
وأشار إلى أن “موضوع تعديل قانون الانتخابات لم يطرح بشكل رسمي خلال الاجتماع، لكن هناك قوى سياسية داخل الإطار ترغب بإجراء تعديل على القانون، إلا أن أغلب القوى السياسية داخل الإطار ليس لديها استعداد لتعديل قانون الانتخابات لعدّة أسباب منها عامل الوقت، في حين ترى المفوضية أن تعديل قانون الانتخابات في الوقت الراهن لا يخدم إجراء الاقتراع في الوقت المحدّد”.
وتحدث الزبيدي عن خارطة عمل الإطار للعملية الانتخابية المقررة نهاية العام الجاري، قائلاً إن “أمر التحالفات قد حُسم، والإطار سيدخل الانتخابات المقبلة بأربعة قوائم مختلفة، بينها قوائم تضم كتلة منفردة وقوائم أخرى تجمع أكثر من قوة سياسية داخل الإطار”، مشيراً إلى أن “هناك تفاهمات مبدئية لما بعد الحصول على النتائج تشير إلى إمكانية عودة التئام قوى الإطار في تحالف واحد كبير يشكل الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة في المستقبل”.
اتفاق نهائي
بدوره، أكد الأمين العام لتجمع أجيال محمد الصيهود، أن الاطار التنسيقي متفق على العودة للاتحاد ضمن الإطار بعد الانتخابات.
وقال الصيهود، في تصريح تلفزيوني، إن “عدد المقاعد لا يحسم منصب رئاسة الوزراء”، مبيناً أن “قائمة السوداني الانتخابية ستظهر قريباً”.
وأضاف، ان “الاطار التنسيقي متفق على الاتحاد بعد الانتخابات”، لافتاً إلى أن “المالكي جزء من الاطار التنسيقي وغير معارض للحكومة، اذ أنه من مرتكزات العملية السياسية وحريص على العمل النيابي”.
تحالفات جديدة
من جانبه، قال القيادي في الإطار التنسيقي، عصام شاكر، إن قوى الإطار قد تتجه إلى إعلان تحالفات موحدة في أربع أو خمس محافظات خلال انتخابات الحادي عشر من تشرين الثاني 2025، في إطار رؤية واقعية لطبيعة الاستحقاق الانتخابي المقبل.
وأوضح شاكر، أن “تطورات مهمة برزت خلال الأيام الماضية، دفعت قوى الإطار إلى دراسة إمكانية خوض الانتخابات المقبلة بتحالفات موحدة في أربع أو خمس محافظات تمثل مكونات وقوميات متعددة”، مشيراً إلى أن “هذا التوجه يهدف إلى توحيد الأصوات وضمان حضور فاعل لقوى الإطار في تلك المحافظات”.
وأضاف، أن “الأسابيع المقبلة قد تشهد الإعلان الرسمي عن هذه التحالفات، في حال نضجت التفاهمات بين القوى المعنية، خصوصاً أن باب التحالفات لا يزال مفتوحاً، والمؤشرات إيجابية حتى الآن”.
كما أشار شاكر، إلى أن “المضي بقوائم موحدة من شأنه أن يعزز من حضور جمهور قوى الإطار في المحافظات المستهدفة، ويضمن تمثيلاً أفضل داخل المجالس المحلية”.
ديالى والاجتماع الأول
في غضون ذلك، أفاد مصدر سياسي مطلع، بانعقاد أول اجتماع من نوعه لممثلي قوى الإطار التنسيقي في محافظة ديالى، في محاولة لبلورة تحالف انتخابي استعداداً لسباق 11 تشرين الثاني 2025.
وقال المصدر، إن “ممثلي خمس قوى من الإطار التنسيقي عقدوا، خلال الساعات الماضية، اجتماعاً مهماً في مدينة بعقوبة، بحضور محافظ ديالى، لمناقشة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وإمكانية تشكيل تحالف موحد استعداداً لانتخابات مجالس المحافظات في 11 تشرين الثاني 2025”.
ولفت المصدر، إلى أن “الاجتماع يُعد الأول من نوعه لممثلي قوى الإطار في ديالى، وشهد طرح عدد من الرؤى والأفكار لتوحيد آليات العمل السياسي بين القوى المشاركة، بهدف تحقيق نتائج أكثر تماسكاً وفاعلية في الانتخابات المقبلة”.
وأشار المصدر إلى أن “الحديث عن تحالف موحد ما زال مبكراً، إذ لم يتم التوصل بعد إلى خارطة طريق واضحة، لكن في حال التوافق فإن هذا التحالف يمكن أن يحقق نتائج مهمة ويعالج مشكلة تشتت الأصوات التي عانت منها قوى الإطار سابقاً”.
لايوجد تعليق