بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية

قال الباحث السياسي صباح زنكنة، إن غياب أبناء بغداد عن صدارة القوائم الانتخابية في العاصمة أمر يثير الاستغراب، مبيناً أنه تهميش غير مبرر لأبناء العاصمة حتى ولو لم يكن مقصوداً.

وأوضح زنكنة في حديث لشبكة أخبار الانتخابات العراقية، أن “غياب أبناء العاصمة عن صدارة القوائم، رغم أن بغداد هي القلب النابض للسياسة والإدارة والرمزية الوطنية، أمر يثير الاستغراب فاختيار القوى السياسية لشخصيات من خارج العاصمة لتكون على رأس قوائمها الانتخابية يثير تساؤلات جوهرية ومهمة حول المعايير التي تم اعتمادها بهذا الصدد وهل فعلاً الكفاءة والاتصال بالمجتمع البغدادي لهما وزن في حسابات هذه القوى؟”.

وأضاف، ان “ما يجري يشي بأن بعض القوى تتعامل مع بغداد على أنها مجرد ساحة للتصويت، لا ككيان اجتماعي وثقافي يستحق من يمثله تمثيلاً واقعياُ حقيقياً فالمرشح رقم واحد يجب أن يكون ابن بيئته عارفاً بتفاصيلها متصلاً بأهلها متجانساً معها لا ضيفاً عابراً تُفرض صورته من فوق، فيُعامل جمهور الناخبين و المقترعين كأرقام لا كأصوات واعية ومدركةً وليس ما نقوله هو انتقاص من كفاءة بعض الوافدين لكنه بالتأكيد تهميش غير مبرر لأبناء العاصمة الحقيقية وإزاحتهم عن فرصتهم الخاصة وتكرار لأخطاء الماضي حين كانت بغداد تُدار من خارجها فخسرت الكثير من خصوصيتها، وقد آن الأوان لأن يُعاد الاعتبار للعاصمة وأبنائها وفسح المجال للكفاءات منهم”.