باحث سياسي: خارطة التنافس الانتخابي المعقدة تتجه لتعزيز موقع السوداني في البرلمان المقبل

20

بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية، تتضح ملامح خريطة المنافسة السياسية للانتخابات النيابية المقبلة، خاصة داخل “البيت السني” الذي يشهد تنافساً محتدماً بين كتلتي تقدم وعزم، وسط تغييرات في المزاج الشعبي ومؤشرات على تحولات في التحالفات التقليدية.

ويصف الباحث في الشأن السياسي مهند الراوي، هذا التنافس بالـ”أعنف” بين المكونات، لا سيما في محافظة الأنبار التي تعد معقل كتلة تقدم منذ 7 سنوات.

ويقول الراوي، في تصريح لشبكة أخبار الانتخابات العراقية، إنه “ورغم ما يملكه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي من نفوذ، فإن هناك مؤشرات على نفور كبير من كتلته في بعض المناطق، في مقابل صعود كتلة (عزم) المدعومة بتحالفات عشائرية مؤثرة، أبرزها مع عشائر المحامدة والبوفهد والبوعيسى، إضافة إلى كتلة (التفوق) المتحالفة مع عشيرة الجميلة”.

ويضيف، أنه “في بغداد، يأخذ الصراع بعداً أكثر تعقيداً، إذ لا يقتصر على التنافس السني – السني، بل يمتد ليشمل مواجهة سنية – شيعية، مع توقعات بمنافسة متقاربة في عدد المقاعد بين (تقدم) و(عزم)”.

أما في المحافظات الأخرى، فيتوقع الراوي، أن “تظهر في نينوى ملامح خريطة سياسية أكثر تفتتاً، مع صعود شخصيات مثل ثابت العباسي ونجاح الشمري، بينما ترجح التقديرات تفوق كتلة (عزم) في صلاح الدين ونينوى.

وعن “البيت الشيعي”، يرى الراوي أن “تحالف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سيتقدم كأكثر الكتل المرشحة للحصول على العدد الأكبر من المقاعد في بغداد والمحافظات الجنوبية، بما في ذلك البصرة، وكربلاء، والنجف، والناصرية، وواسط”، مرجحاً أن “يحصل السوداني على ما بين 20 إلى 25 مقعداً في بغداد وحدها، متقدّماً على أقرب منافسيه، ائتلاف دولة القانون وتحالف (صادقون)”.

أما في المشهد الكردي، فيشير الراوي إلى أن “التنافس يحتدم بين الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) والاتحاد الوطني الكردستاني (اليكتي)، وسط ترقب للنتائج في كركوك التي تشهد واحدة من أكثر الساحات الانتخابية حساسية”.

 

لايوجد تعليق

Leave a Reply