تقرير صحفي: شعبية التسلسل 1 مهددة بالمتواضعين.. والرؤوس تتنافس بعيداً عن مساقطها

7

بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية

أشار تقرير صحفي إلى أن المنافسة على ترتيب الأرقام داخل القوائم الانتخابية في العراق بدأت مبكراً، رغم أن موعد الاقتراع لا يزال يبتعد نحو 5 أشهر.

 وأوضح التقرير أن الرقم “واحد” والرقم “الأخير” باتا محل صراع داخل بعض التحالفات، لما لهما من رمزية شعبية وتأثير نفسي في جذب الناخبين.

ووفقاً للتقرير، فإن شخصيات بارزة وقيادات حزبية تسابقت لنيل تلك المواقع المتقدمة في القوائم، بينما شهدت منصات التواصل الاجتماعي دعاية مبكرة لحملات غير رسمية، تراوحت بين تسميات شعبية مثل “البلدوزر” و”رجل البناء”، وتلميحات مباشرة إلى الخصوم في إطار تصعيد إعلامي لافت سبق الجدول الزمني للحملات الانتخابية الرسمية.

التقرير نشرته صحيفة المدى، بعنوان (مرشحو التسلسل الأخير في الانتخابات “متواضعون” ويهددون شعبية الرقم 1).

نص التقرير:

يجري تنافس محموم في العراق على رقم “واحد” والرقم “الأخير” في قوائم مرشحي الانتخابات المقبلة.

وتوزع قياديون في أحزاب، وشخصيات أثارت جدلًا في السنوات الأربع الأخيرة، على الرقمين.

وعلى الرغم من أن ما يزال هناك 5 أشهر على موعد الانتخابات المفترض، بدأت الأماكن الإعلامية للأحزاب مبكراً.

ويحمل المرشحون المفترضون لاقتراع 2025 أسماء شعبية، مثل: “البلدوزر”، و”البطل”، و”رجل البناء”، و”المجاهد”.

كما حملت الدعايات المبكرة، والتي تجري عادة على منصات التواصل الاجتماعي، بعض “الهمز واللمز” بين الأحزاب والمرشحين.

ويُفترض أن تُجرى الانتخابات التشريعية في 11 تشرين الثاني المقبل، فيما قد يشترك في الاقتراع نحو 5 آلاف مرشح.

وتعج مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإخبارية التابعة لأحزاب متنافسة بالترويج لما بات يُعرف بـ”واحد بغداد”، في إشارة إلى صاحب التسلسل الأول في القوائم الانتخابية.

وما تزال المفوضية تدقق في أسماء المرشحين بعد إغلاق باب التقديم الأسبوع الماضي، حيث سيستغرق الأمر أسبوعين، لحين ذهاب القوائم إلى الوزارات الأمنية، والتعليم، والقضاء، والمساءلة والعدالة، والنزاهة.

السوداني ومنافسوه

في بغداد، يتربع محمد السوداني، رئيس الحكومة، على رأس قوائم “واحد بغداد”، ضمن تحالف “البناء والإعمار” الذي أعلنه الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن مسقط رأس السوداني في ميسان، فإن قانون الانتخابات لا يمنع ترشح المرشح في أي محافظة أخرى.

وبالطريقة نفسها، فإن نوري المالكي، زعيم دولة القانون، الذي وُلد في كربلاء وتمثل شعبيته الأكبر هناك، ينافس على “واحد بغداد”.

ويُرجح، بحسب الأوساط السياسية، أن المالكي يحاول أن ينزل بقوة للتأثير على حظوظ السوداني في الانتخابات.

ويعتقد حلفاء رئيس الحكومة في التحالف الجديد، الذي يضم فصائل، إضافة إلى إياد علاوي، رئيس القائمة العراقية السابقة، بأنهم قد يحصلون على “90 مقعداً” على الأقل.

وقد فتح المالكي الرغبة القديمة لدى “شيوخ الإطار” في المنافسة الانتخابية بعد دعوات سابقة لما عُرف سياسيًا بـ”الإزاحة الجيلية” بتقدّم الشباب إلى المناصب المهمة.

وعلى هذا الأساس، سيحصل هادي العامري، زعيم منظمة بدر، المولود في ديالى وقاعدته الشعبية هناك، على رقم “واحد بغداد”، ومثله همام حمودي، زعيم المجلس الأعلى.

ويظهر التركيز على بغداد بسبب حجم المقاعد البرلمانية، وهي 69 مقعدًا، وهو ما يعادل مقاعد نحو 5 محافظات.

ومن الأجيال السياسية الجديدة التي تنافس على الرقم الأهم في بغداد، محسن المندلاوي، نائب رئيس البرلمان، وهو من مواليد ديالى، وأحد أبرز قيادات “الإطار التنسيقي”، والذي يملك تحالفًا باسم “الأساس” وانضمت إليه مؤخرًا كتائب حزب الله.

كذلك وزير التعليم والقيادي في عصائب أهل الحق، نعيم العبودي، وهو من مواليد ذي قار، سيكون “واحد بغداد” عن كتلة قيس الخزعلي، التي قررت خوض الانتخابات منفصلة عن “الإطار”.

أيضاً يشارك عمار موسى، أمين بغداد، لأول مرة في الانتخابات عن تحالف قوى الدولة، بزعامة عمار الحكيم، في التسلسل رقم “واحد”، فيما كان يُعتقد أن حيدر العبادي، الحليف في التحالف، سيحصل على هذا التسلسل قبل أن يعلن مقاطعته الانتخابات قبل أيام.

عدوى “الشيوخ”!

وفي جانب القوى السنية، فإن عدوى “الشيوخ” انتقلت إلى محمود المشهداني، رئيس البرلمان، والذي يقترب عمره من الـ80 عامًا، إذ قرر المنافسة على “واحد بغداد”.

بالمقابل، فإن محمد الحلبوسي، زعيم حزب “تقدم” والرئيس السابق للبرلمان، يخوض الانتخابات عن بغداد لأول مرة، وبالتسلسل رقم “واحد”.

كان الحلبوسي قد رشّح في الدورات السابقة عن الأنبار، لكنه هذه المرة سيكون في بغداد، “إلا إذا رشّح المالكي في كربلاء والعامري في ديالى”، بحسب تصريحات لزعيم “تقدم”.

ويتوقع الحلبوسي أنه سيحصل على “40 مقعداً”، وسيخوض حزبه “تقدم” بمفرده، فيما توجد قائمتان أخريان مقربتان منه.

ويقود محمد تميم، وزير التخطيط، وخالد بتال، وزير الصناعة، المقربان من الحلبوسي، تحالفات ثانوية معه، إضافة إلى تحالف “هويتنا”.

وينافس محمود القيسي، القيادي في “تحالف عزم” برئاسة النائب مثنى السامرائي، الحلبوسي على “واحد بغداد”.

“الأمة” تثير سجالاً!

كان القيسي قد انتقد عبارة “الأمة” التي يستخدمها “حزب تقدم” شعارًا له في الانتخابات، والتي يعتقد منافسو الأخير بأنها محاولة لتوصيف الحلبوسي بأنه “ممثل السنة”.

وكتب القيسي على منصة “إكس”، معترضاً على استخدام هذا الشعار، مشيرًا إلى أن هذا اللقب “لم يُمنح إلا للنبي إبراهيم” بعد سلسلة من “الابتلاءات والتضحيات”.

وقال القيسي: “ثم يأتي شخص، كل مشكلته في الحياة هي كيف يغيّر موكبه من (التاهو) إلى (الجي كلاس)، ليدّعي أنه أمة”، في إشارة إلى الحلبوسي.

وتفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صورة “جي كلاس” برتقالية، في إشارة إلى “حزب تقدم” الذي يتخذ اللون البرتقالي شعاراً له، وأطلقوا على حزبه “أمة الـجي كلاس”.

واحد المحافظات

وفي مدن أخرى مثل البصرة، يجري تنافس على التسلسل “رقم واحد” بين 8 شخصيات؛ أبرزهم المحافظ أسعد العيداني (تحالف تصميم)، ووزير النفط حيان عبد الغني (تحالف المالكي).

إضافة إلى النائب مصطفى سند، الذي تحالف مع “المجلس الأعلى”، ومزاحم التميمي، النائب السابق عن “تحالف العبادي”، والذي يرشّح اليوم مع “السوداني”.

كذلك ينافس على “واحد البصرة” النائب والقيادي في “العصائب” عدي عواد، والقيادي في “منظمة بدر” شاكر التميمي.

وفي ديالى، يُطرح رعد الدهلكي، النائب عن “عزم”، باعتباره “واحد ديالى”، وكذلك المحافظ السابق عن “بدر” مثنى التميمي، وسليم الجبوري، رئيس البرلمان الأسبق.

وغرباً، يحصل هيبت الحلبوسي، المقرب من زعيم “تقدم”، على تسلسل “واحد الأنبار”، وينافسه النائب سالم العيساوي، بطل حكاية “بديل الحلبوسي” التي عطّلت البرلمان لنحو سنة كاملة.

البلدوزر قادم!

واللافت في قضية أرقام المرشحين، وجود دعاية من نوع آخر لصاحب “التسلسل الأخير”، والذين وُصف أصحاب هذا الرقم بأنهم “متواضعون”.

مثل النائب السابق المفصول من البرلمان على خلفية قضية “الحلبوسي”، ليث الدليمي كمرشح أخير عن بغداد، وكذلك النائب السابق حميد كسار عن “تقدم”.

وفي نينوى، وُضع حسن زيدان، وزير الزراعة الأسبق، في آخر التسلسل عن “حزب الحلبوسي”، إلى جانب ابن محافظ نينوى الأسبق عبدالله أثيل النجيفي.

وتظهر في الانتخابات منافسة سنان النجيفي، وهو نجل أسامة النجيفي، رئيس البرلمان الأسبق، إلى جانب والده وابن عمه عبدالله.

وحصل المرشحون في هذا الموسم على ألقاب شعبية غريبة، مثل “بلدوزر الجبور”، الذي أُطلق ضمن الدعاية الانتخابية للنائب أحمد الجبوري في نينوى.

وكذلك مُنحت ألقاب “المرشح المجاهد” لمرشحين من منظمة بدر، أو “ابن المجاهد البطل”، و”رجل البناء” لأحد المرشحين في ذي قار.

لايوجد تعليق

Leave a Reply