خبير انتخابي يتوقّع بلوغ نسبة مقاطعة الانتخابات المقبلة 70%.. ويقدم قائمة للفئات المقاطعة

12

بغداد / شبكة أخبار الانتخابات العراقية 

لم يستبعد المسؤول السابق في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سعد الراوي، أن تكون نسبة مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة مقاربة لنسبتها في الانتخابات المحلية السابقة، مرجّحاً أن تبقى النسبة قريبة من 70%.

وأشار الراوي في ورقة بحثية إلى وجود قائمة من الفئات التي تقاطع الانتخابات.

ووفقاً للورقة التي نشرها الراوي، فأن من يقاطع الانتخابات هم كل من:

شخص أراد الراحة لنفسه ولا يهتم بما جرى ويجري فلزم الصمت وعدم المناقشة أو الدخول في أي تصويت لانتخابات قادمة.

من ركن إلى إحدى فتاوى تحريم الانتخابات وتمسك بها رغم اختلاف وجهات النظر وتباينها في هذا الموضوع.

شخص بعيد عن الأحداث وكل ما جرى ويجري اليوم في الوطن. ولا يهمه إلا نفسه.

شخص لا يجيد إلا النقد وقد يكون نقد لاذع وجارح رغم أن هناك شخوص تنتقد نقد بناء للتصحيح وليس للهدم.

شخص يريد أن يلغي كل العملية السياسية ويُسيّر البلد على هواه وبمقترحات لا يمكن قبولها من معظم الأطراف ولا يمكن أن تطبق على أرض الواقع.

هناك نخب مثقفة قد تقاطع وفي نفس الوقت تنتقد نقد بناء وهذا شيء جيد ولكن الأجود هو أن تجتمع وتضع حلول وبدائل وفق ما هو متاح من إمكانيات سواء قانونية أو ثقافية أو مالية… فقد يكون على هذه الشريحة العبء الأكبر لأنها تحاور وتناقش وتشعر في ثناياها رائحة الاخلاص وحب الوطن، فالنقد ليس حلاً.

شخص يعتقد أن الانتخابات محسومة أو مزورة مسبقاً وستتقاسمها الكتل الكبيرة ونسي بأن له دور كبير في مراقبة ونزاهة الانتخابات ولكنه أهمل دوره وركن إلى المقاطعة لأنها أسهل طريقة لبقاء الحال على ما هو عليه إن لم يزداد سوءاً.

شخص اندفع اندفاعاً كبيراً في انتخابات سابقة وتفاءل خيراً وصوّت لمرشح أو لكيان كان يتصوره المنقذ للبلاد والعباد وإذا بكل آماله خابت.. فالفشل في الاختيار ليس عيباً فأنت أحسنت النية وأخطأت في الاختيار ونسي بأنه بإمكانه اليوم تصويب الاختيار نحو الأفضل.

شخص وعده مرشح ولم يفي بوعده بعد فوزه فهذا الشخص لا يلوم نفسه لأنه لم يطلع على القانون ليعرف صلاحيات عضو البرلمان أو عضو مجالس المحافظات وظن بأن الجميع على هذه الشاكلة.

شخص يائس وجلس في انقلاب أو احتلال جديد.

شخص يرى أن أمريكا جاءت بهؤلاء وندمت وستغيرهم خلال أشهر (هذا الكلام نسمعه منذ عام 2013م).

شخص متمكن مادياً أو وظيفياً لا يأبه بمن يحكم المهم هو.

شخص يلتقي ببعض المؤثرين أو المسؤولين في الغرب ويهمس له أحدهم بأن الأمر محسوم وخلال أسابيع معدودة.

شخص كان مسؤولاً سابقاً وخاض الانتخابات ولم يأتِ بألف صوت يؤيده فيلوم المفوضية والحكومة بانعدام نزاهة العملية الانتخابية، مع العلم لديه فريق انتخابي، لا يعرفون ألف باء الانتخابات.

شخص يطالب من يتهمهم بالفساد بأن يغيروا النظام السياسي والقوانين الناظمة للانتخابات وفق رؤيته بعدها ممكن له المشاركة!!.

 

وعلّق الراوي على القائمة بالقول، إن نسبة هؤلاء المقاطعين في كل دورة انتخابية تزداد وفي الانتخابات الأخيرة تجاوزت 70٪ فلو اتفقوا على مشروع سياسي عراقي وطني إصلاحي استراتيجي متكامل شامل طويل الأمد لأمسوا منقذي العباد والبلاد، أما مقاطعتهم ونقدهم فقط دون إيجاد بدائل قابلة للتنفيذ فهذا يعني أنهم جزء من المشكلة وبإماكنهم أن يكونوا جزءاً من الحل.

وأضاف ملاحظتين بأن “كل ما دون أعلاه لم أكتبه من فراغ بل منذ ما يقارب العقدين من الزمان خلال لقاءات وحوارات مع مجاميع في وسائل التواصل أو لقاءات داخل أو خارج العراق أو مع شخصيات وجهاً لوجه، من الممكن أن أعطي إجابات للشخوص أعلاه وأعطي دلائل ووقائع وحلول قابلة للتنفيذ”.

لايوجد تعليق

Leave a Reply